لغزة الكلمة الاولى والاخيرة

لغزة الكلمة الاولى والاخيرة

#بسام_الياسين

لـ ” #غزة دُرة تاج الامة”، الكلمة الفيصل في كل محفل.هي الفاصلة بين #الخنوع و #السطوع، والمفصل الفاصل بين #العزة والمهانة.فلو وضعوا غزة في كفة،والامة بقضها وقضيضها بكفة، لرجحت كفة غزة،عزة وجسارة.غزة الاصغر من حارة في القاهرة، والاقل عدداً من اي بلدة عربية،تواجه دولة نووية مدعومة دولياً بلا حدود ولا قيود.بامكانيات متواضعة،عقيدة راسخة،ارادة صلبة،،روح متمردة،وايمان مطلق بان #النصر في النهاية للحق. في #الصراع التاريخي مع الصهاينة،بمشروعهم الاستيطاني اسرائيل،اصبحت غزة لا غيرها،ولية #الدم_العربي و #الشرف_العربي.فما اغلى الامين والمؤتمن :ـ يد ترفع راية الجهاد،واخرى تُرسل  #صواريخ ثأر الاحرار،لتدك صياصي الصهاينة،كأن التاريخ يعيد نفسة :ـ مؤمنو المدينة المنورة امرهم الرسول ان لا يصلوا العصر الا في مضارب يهود بني قريظة،والغزيون سيصلون قريباً في تل ابيب.

 غزة وحدها في الميدان والعربان يغادرون عروبتهم.غزة منفردة،تقاوم لا تساوم،تقارع لا تفاوض.تقول للنيام :ـ المستحيل لا ولن يكون غزياً . نحن البقعة الجغرافية الوحيدة المستقلة على الخارطة العربية.قرار الحرب والسلم بايدينا،لا نأتمر الا بتعلميات غرفتنا المشتركة،حصن المقاومة.لا سلام يأتي من ضعف،والقوة وحدها تصنع الحق.فمنذ هبط سيدنا ادم على الارض،لم يُسجل التاريخ ان شعباً تحرر بمفاوضات او مؤتمر قمة او شكوى للامم المتحدة.

هي غزة الابية،مزقت الصمت العربي المُذل.رفعت رأس الامة عالياً من ركام الهزائم  المتلاحقة، نزعت الاقنعة المخزية،ثم فرزت الوجوه المؤمنة عن ذوي الوجوه المنافقة.غزة علمتنا المعنى العميق لـ :ـ ” ان لله عباداً اذا ارادوا اراد “.فمشيئة الله مع الفئة المؤمنة ذات الشعار :ـ ارض محررة او الجنة من اوسع ابوابها.فكان قادة المقاومة في مقدمة  طلاب الشهادة. رحلوا بطريقة ملحمية،لكن المعركة استمرت،حيث تلقف الراية من بعدهم اشبال المقاومة،وافشلوا مخطط العدو شل المقاومة وكسر ظهرها،فكان القادة الجدد اشد شراسة.وجهوا صواريخهم الى قلب تل ابيب ـ البقرة المقدسة ـ،فيما كانت سلطة اوسلو العميلة ـ بوصلة الصهاينة ـ، تقف امام المشهد ذليلة، متفرجة قليلة الحيلة،مستنكرة العدوان كالمؤذن الذي يدعو الناس للصلاة ولا يصلي معهم.

 غزة تتعملق بالمواجة، وتكبر.كان الصهاينة يهرعون الى الاقبية المعتمة خوفاً ورعبا مع كل رشقة صاروخية،فيما كان الغزيون يعتلون الاسطحة ويشيعون الصواريخ بتكبيرة تلو تكبيرة،حتى وصفتهم الصحافة العبرية انهم :ـ ” مجانين لا يحسبون للموت حسابا “.الحق اقول لكم :ـ انهم عقلاء الامة،لانهم يعرفون ان الصهاينة خطر لايمكن التساهل معهم ً.فكانوا السباقين لاستئصالهم وقطع دابرهم،فاحتلت غزة الصابرة المحاصرة  صدارة العرب جسارة وتضحية.وهم هم الذي وصفهم النبي صلوات الله عليه  بالفئة المجاهدة التي تذب عن بيضة الاسلام بالعلم والجهاد :ـ ” مثل امتي مثل المطر، لا تدري اوله خير ام اخره “.

 غزة آية من ايات الله في المقاومة،ولا تكون المقاومة مقاومة،ما لم يزهد القادة قبل الجند بالدنيا. فالمرحلة دلت بجلاء على فرسانها المجاهدين،تماماً كما كشفت عن ادعيائها المُدعينّ .فلا تهنوا ولا تحزنوا اهل غزة وانتم الاعلون،فان مات منكم سيد قام الف سيد.

اختم بالقول :ـ ان اجثتات دولة الشر آتٍ،رغم تزييف الوعي لعدة عقود سابقة،وتغييب الانظمة مفردة المقاومة من المناهج ومنابر سيدنا محمد الذي ينتهك اقصاه ومسراه، ومطاردتها كأنها مُحرّمة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى