لحظة دولية تاريخية للعرب

لحظة دولية تاريخية للعرب

#الدكتور_احمد_الشناق


الموقف الدولي الراهن إلى جانب الفلسطينين وبهذا الإجماع الدولي ، وإعتبار الكيان الإسرائيلي منبوذاً لإرتكابه الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتجويع في غزة وما يمارسه من سياسة ضم وإستيطان غير شرعي في الضفة الغربية ليضع دولة الإحتلال كياناً معزولاً ومنبوذاً ، ولتصبح القضية الفلسطينية قضية إنسانية عالمية أمام شعوب العالم وحكوماته ، وسردية فلسطينية كشفت زيف سردية صهيونية والوجه الحقيقي الإجرامي للإحتلال الإسرائيلي وما يرتكبه بحق الشعب الفلسطيني من مجازر وقتل وحصار وتجويع لغايات التهجير والترحيل عن أرض وطنه.

إن الموقف الدولي الراهن لحظة تاريخية لأن يتخذ النظام الرسمي العربي إجراءات وخطوات عملية تتلخص في :

طرد السفراء الصهاينة من الأقطار العربية التي لها علاقات مع الكيان ووقف كافة أشكال التطبيع وعزل هذا الكيان المنبوذ دولياً ومحاصرته

إستغلال هذا الإجماع الدولي إلى جانب الفلسطينين بالضغط على الإدارة الأمريكية بوقف الحرب على غزة ، وربط المصالح الأمريكية في المنطقة بحل الدولتين إنسجاماً مع دول العالم شعوباً وحكومات وإعترافهم بالدولة الفلسطينية

مطلوب موقفاً عربياً موحداً بإتخاذ إجراءات عملية والدعوة لمؤتمر دولي وإنهاء التفرد الأمريكي الذي أصبح معزولاً دولياً بإستمرار دعمه لدولة مارقه على القانون الدولي والشرعية الدولية والقانون الدولي الإنساني، ومطاردة قياداتها كمجرمي حرب أمام المحاكم الدولية

إن الصمت العربي دون إجراءات عملية والإكتفاء بتصريحات إعلامية ومنع الشعوب العربية من التعبير عن موقفها أسوة بشعوب العالم الرافضة لحرب الإبادة ومحاولات التهجير المكشوفة لتصفية القضية الفلسطينة ، من شأن هذا الموقف الرسمي العربي الحالي ، إضاعة لحظة دولية تاريخية ، وليبقى مستقبل النظام الرسمي العربي مرهوناً للقرار الأمريكي الإسرائيلي لتنفيذ مشروع إسرائيل الكبرى في التوسع والهيمنة والسيطرة الذي لا يستثني بلداً عربياً ، وهي الغام موقوته للتحكم بالأنظمة السياسية العربية وإرتهانها ما بين القرار الأمريكي الإسرائيلي وحركة الشعوب العربية وصعوبة التنبؤ بمآلات إنفجارها

فهل استغل النظام الرسمي العربي لحظة دولية بتحولاتها إلى جانب الفلسطينين ؟
ولتستقر المنطقة العربية أنظمة وشعوباً بوجود دولة فلسطينية ، وبسلام دائم تنعم به كل شعوب المنطقة والإقليم

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى