مقال الاثنين 2-10-2017
النص الأصلي
لؤم التوقيت!
على أبواب الشتاء ، ومع تنامي الطلب على مادة الفقراء “الكاز” رفعت الحكومة أول أمس أسعار البترول في الوقت الذي يستقرّ فيه سعر البرميل عالمياً..الأمر الذي يثبت أن الشعب في أيدي “لئيمة وليست أيدي “أمينة” كما يدّعون..
بما أن المشتقات كلها “راضعة من نفس البرميل” فلماذا يرفع البنزين “قرشاً” واحداً بينما السولار والكاز يرتفعان “2.5” قرش لليتر الواحد..أي نصف دينار للتنكة؟؟..هذه سياسة “الزلحفة” أو الارتفاع “القرشي” جعل من تنكة البنزين تصل الى 13.80ديناراً والكاز (10.40) وهي مشابهة للأسعار عندما كان البترول يباع عالمياً بــ130 دولاراً للبرميل..اليوم السعر العالمي للبرميل 51.5 دولاراً..يعني بثمن صفيحتيّ بنزين 90.
**
وفق إحصائيات عالمية ،يعدّ الأردن أغلى من 117 دولة في العالم تبيع المشتقات النفطية ، بمعنى آخر (117) دولة تبيع بأسعار أقل من مصفاتنا من بينها اليابان وكندا واستراليا والولايات المتحدة الأمريكية: (كندا واستراليا وامريكا التي تحتاج الى طي الخارطة مرتين لتصل إليها) كل هؤلاء لديهم سعر النفط أقل بكثير مما يباع هنا..طيب الا يدخل بتسعيرة هؤلاء النقل والتخزين والتكرير والفاقد واجور المناولة “تلك الحجج التي يطلع علينا بها خبراء الحكومة”؟؟؟ أم أن لصوصهم أرحم بكثير من لصوصنا؟؟..
كما يتصدّر الأردن الدول العربية جميعها بارتفاع بيع سعر البترول.. فتعدّ المملكة العربية السعودية الأقل سعرا تليها الجزائر، الكويت، مصر، البحرين، قطر، سوريا،عُمان، الإمارات العربية ، العراق، تونس، لبنان، السودان، المغرب، واخيراً الأردن ثم فلسطين المحتلة (تسعيرة الكيان)..واللافت للنظر ان سوريا التي تعيش ظروفاً اقتصادية استثنائية بسبب الحرب وسيطرة بعض المنظمات على آبار النفط ما زال سعر البترول لديها أقل من بعض الدول المنتجة ويؤمن للناس بسعره المعتاد…
مرة أخرى على أبواب الشتاء تُرفع السلعة الأكثر إلحاحا وحاجة لدى الفقراء بمنتهى الاستغلالية و”اللؤم” المدروس..من يستخدم الكاز؟؟ هاني الملقي ام عمر ملحس و عاطف الطراونة و فيصل الفايز؟؟ انهم فقراء الوطن ولا أحد سواهم !! أرجوكم لا داعي للحديث عن امن وحماية الطبقة الفقيرة والطبقة الوسطى …من يستخدم هذا التوقيت برفع الكاز والسولار بمنتهى “الابتزاز” لا يمكن أن يحمي الطبقة الوسطى!..
أحمد حسن الزعبي
ahmedalzoubi@hotmail.com