سواليف
في عصرنا الرقمي المهووس بالهواتف الذكية، نعيش حياتنا كلها على الإنترنت على نحوٍ فعَّال، مما يجعلنا أكثر عُرضةً للتهديدات المغيَّبَة عنا.
تزداد مخاوفنا من جرائمُ الإنترنت والاحتيالِ وسرقةِ الهوية بشكل مضطرد. وأصبحت حياتُنا الشخصيةُ، ومواقُعنا، وحتى كلماتُ السر عُرضة لأن يجدها أي شخصٍ على الإنترنت.
وإذا لم يُحظَر مشروعُ قانون صلاحيات التحقيق IPB (أو ما يُعرف بـ “ميثاق المتلصصين”)، فإن أيَّ حركةٍ رقمية يقوم بها الأفراد سوف تُسجَّل لمدة تصل إلى 12 شهراً.
وكذلك، مجلد البريد غيرِ الهام المليء بالرسائل غير المرغوب فيها.
إلا أنّ محوَ الآثار الرقمية للشخص من الشبكة العالمية يبدو أنه أمر صعب الحدوث، لا سِيّما أنّ كل فرد لديه ما يقرب من مليار من الصفحات المفضلة وكلماتِ المرور والاشتراكات والحسابات المرتبطة. فكيف إذن يمكنك أن تَـتـتـبَّع كلَّ ذلك؟
بالخطوات يشرح لنا الأمرَ مطوِّران سويديَّان، مع سهولة العرض، وباتباع نهج أسلوب آيكيا.
أنشأ كلٌّ من ويلي دالبو ولينوس أويبيك موقع Deseat.me، الذي يتيح للمستخدم الدخولَ فيه بحساب غوغل، فيرى على الفور التطبيقاتِ والخدمات المرتبطةَ بهذا الحساب.
ويكمُن الجزء العبقري في أنه بدلاً من البحث في كل هذه الحسابات بشكل منفصل، فإن الموقع يوجِّهكَ مباشرة إلى صفحة إلغاء الاشتراك في هذه الخدمة. وهذا أمرٌ سهل وفعَّال ومجاني.
ويا للأسف، فإن الخدمة متاحة حتى الآن للحسابات والاشتراكات المرتبطة بحساب جوجل فقط، وهو ما يترك حساباتك على كلٍّ من ياهو وهوتميل و AOL، دون مَسَاسٍ.
ثمة خدمة مشابهة، إذْ يمكنك استخدام خاصية “احذفني Just Delete Me” أو “قاتل الحسابات Account Killer”، وكلاهما دليلان شاملان لروابطَ تؤدي إلى صفحاتِ حذفِ الحسابات. ولكن مع ذلك، فإنها لا تكون فعَّالة إلا إذا كنت عارفاً بحساباتك التي تملكها.
وإليكم بعضَ الطرق التي تساعدكم على تأمين أنفسكم على الإنترنت:
تغيير كلمة السر – يوجد المليارات من الناس على الإنترنت، وكلمات السر المكوَّنة من حروفِ إنكليزية فقط يسهل اختراقُها.
راعِ دائماً استخدامَ الرموز والأرقام، فضلاً عن استخدام كلمات سر مختلفة لكل حساب.
احذفْ وسائل التواصل الاجتماعية غير الضرورية – ويمكن لهذا أن يحسِّن من الصحة العقلية ومن الإنتاجية.
أما الحسابات التي تراها ضرورية، فتحقق من إعدادات الخصوصية بها (وكذلك راعِ أن تنظر في صفحة إنستغرام فربما تحتاج إلى أن تكون عامة).
منذ عام 2013، كانت كلُّ تغريدة تنشرها على حسابك في تويتر بدءاً من 2006 فصاعداً تُسجَّل، حتى لو حذفتَ حسابك. فراعِ تعديل إعدادات الخصوصية في حسابك، فلا يَرى تغريداتِك سوى المتابعين الذين تَقبَلهم.
أما الحسابات التي لا تُحذَف مثل: إيفرنوت وبينتريست، فيمكنك أن تغير اسمك إلى اسم مستعار، وتُنشِئَ بريداً إلكترونياًّ عشوائياًّ لإعادة تعيينه، ثم تحذفَ معه كل المعلومات.
اذهب إلى قسم “نشاطي” في حسابك على جوجل، واختر مسح سجلات البحث/المواقع وغيرْ تفضيلات الحساب.
وبالمثل، احذفْ كل النشاطات من محركات البحث الأخرى مثل ياهو وبينغ.
ثم راعِ استخدامَ باحوثٍ لا يتَتَبَّع نشاطاتك (مثل دَك دَك غو DuckDuckGo) بدلاً من جوجل أو بينغ.
تأكد من النقر على “إلغاء الاشتراك” في أسفل كل رسالة إلكترونية غير مرغوبة قبل منع ظهورها.
اطلب من محركات البحث أن تحذفَ بعض النتائج عنك (عن طريق أداة حذف عنوان URL مثلاً).
راعِ استخدام خدمات مقاصة البيانات – على الرغم من أن ذلك قد يستغرق وقتاً طويلاً.
تأكد من خلال الشركة المصنِّعة لهاتفك أنّ هاتفك ليس مسرَداً على الإنترنت، واطلبْ منهم ألا ينشروا أي تفاصيل عنك في المستقبل.
احذفْ نفسك من مواقع جمْع البيانات مثل “سبوكيو Spokeo”، و”وايت بيدجز Whitepages”، و”بيبول فايندر PeopleFinder” – قد يكون ذلك صعباً، لذا راعِ أنك قد تدفع مقابلَ بعضِ الخدمات، مثل “احذفني DeleteMe”.