كلمة في حق دار غراب للنشر والتوزيع / الحسين قيسامي

كلمة في حق دار غراب للنشر والتوزيع من خلال عناوين إصدارات 2015

الحسين قيسامي
دار غراب للنشر والتوزيع مؤسسة ثقافية تهتم بالإبداع، تأسست سنة 1997 في “بلاد العجائب” بجمهورية مصر العربية. اكتست الدار صبغة خاصة في الساحة الأدبية والثقافية العربية بفضل تشجيعها للمبدعين الشباب مع تحملها تكاليف النشر والتوزيع. إنه “نداء الواحة” المصرية في خدمة الابداع الراقي باعتبار الدار “قوس قزح “لكل كاتب طموح يتسلق درجات التألق. ليس هذا ضربا من المبالغة الأدبية، ولا صيغة كلاسيكية تستدعي طلب النجدة والاستغاثة أيام المعتصم، لكنها الحقيقة المرة التي تدمي القلب والعين معا من أجل الانخراط في دار غراب بعد “تصحيح ألف خطأ وخطيئة لدى مستعملي العربية”. إنها “الغابة اللامرئية” التي ترتكز عليها فلسفة الدار في أفق “حبنا الوحيد” حتى نحقق أهداف ” الأدب وجماليات التلقي”. هذه هي ” أوهج الأسئلة الحارقة” من ” الحكايات العجيبة” كلما خلدنا للنوم في أي وقت أو مكان أو حتى “قبل النوم بقليل”. إن الأسلوب الراقي هو “الزاوية المنسية” بالنسبة لمجموعة من المبدعين الشباب الذين يخونهم الالهام، وأنصحهم بتناول قهوة “كابتشينو” في الصباح الباكر” عندما تضحك النوارس”. من “قتل هذه الابتسامة” الإبداعية لبعض الكتاب؟ هل أخطأ الكاتب في حق زوجته محجوبة؟ ربما عجز المبدع في فك شفرة “أسرار محجوبة بالمتعة” بعدما اتهمه المجتمع: بطل “عشق وخيانة” وتم وصفه ب “عريس دوبلير”. هذه “أيام بلا حب” يعيشها المبدع على غرار كل الكتاب الذين يسبحون في ذلك العالم الافتراضي (“سراب أزرق”) “في البحث عن زرزورة” أو “فياجرا الوجع”. إنها “غواية” “المدونة الرقمية” بعدما تمادوا في غَوَايتهم حتى أغراهم الشيطان على نغمات “طقوس وثنية” في “مدينة الصمت” المهجورة. يا سادة، يا كرام: هذه هي قصة «الحب المفقود والمغتربة” التي تعزف على صوت في الرمل لا يُدرى مأَتاه …”عزيف الرمل”…”عزيف الرمل”.
هذا هو “تابوت العهد” للدار الذي أخذ القراء في “كعب داير” من الخيال والالهام رغم غضب ملك الهاوية ” غضب ابادون” الذي يلعب ب «كرة النار” طبقا لأسطورة العنقاء التي تحكي أن الطائر يحترق عندما يموت ويصبح رمادا “ويبقى الرماد يحترق” حتى يخرج طائر عنقاء جديد. هذا هو حال “الدراويش.. يعودون إلى المنفى” بسبب ” مقتل عصافير الظهيرة” وسرقة بيض الطيور من الأعشاش الموجودة في “ثقب في ذلك الجدار” رغم رحلة الاغتراب والضياع في “ليلة الثعلب” الباردة “وكان الثلج مشتعلا”. إنها فلسفة “أنثى مع الجان” لمجموعة من المبدعين الذين يتذرعون بالوالي الصالح ‘ سيدي مريخ’ لتبرير “اغتصاب شيطانة” تحت شعار “المريخ واحد” لعل رُب جُوع مَرِئ: “خبز لقمر جائع”.
وتبقى ثمرة المعرفة: أول ارتفاع وآخر تمرد، لأن الخطيئة الابداعية الأولى هي المقصلة الحقيقية لرقبة المبدع “مثل تفاحة مقضومة ” التي قضمها آدم في الجنة. ومن أشهر التعويذات التي يحتاجها الكاتب تلك التي صممت للإيجاد الالهام ويتعلق الأمر بالسهل الممتنع في الابداع: “تعويذة عشق” ممنوع.
قلمي يكون أكثر عذوبة عندما أحلم بالجنة. نعم “رأيت الجنة يا عمي”. رأيت “فوود كورت” حيث تتراص محلات الطعام المختلفة والعالمية بجوار بعضها. إنها “البشرى”: وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى… ربما يبدو للبعض أنها” رسائل مبعثرة” تعبر عن “لحظات” شرسة من الأمراض النفسية التي ضربت عقلي: “هبالونيا”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى