كلام في كلام!

#كلام_في_كلام!
بقلم: د. #ذوقان_عبيدات
قالوا: ما الذي دهاك لتكتب في الأمثال الشعبية، وفي الجَمال؟
والصحيح؛ الكتابة الآمنة خيرٌ وأبقى، حيث لا سائل، ولا مسؤول!
كنت أكتب، وأخاف من الشعب،
بل وحمتني الحكومة! والآن حدث انقلاب عكسي.
في نقد قانون الجرائم الإلكترونية، وقبل إقراره كتبت ثلاثة موضوعات في الطعام:

  • إكباب العبيدات، وقلّاية البندورة، والمقلوبة! وهذه الموضوعات مرّت بسلام! حيث لم
    تنمُ أظافر القانون بعد!
    وبعد فترة، وحين برز القانون بذراع طويلة، كتبت مقالتي الجمال والأمثال. وها أنذا أكتب
    المقالة الثالثة قبل العودة بعنوان:
    أي كلام! أو كلام في سلام! (١) في باريس
    وصلت باريس من دون أن أعطيها فرصة الإعداد لزيارتي، حتى إنّ سَلَفي السابق هناك، بدأ يتوسّط بالتمديد له بعد وصولي باريس!
    بدأتُ رحلة البحث عن منزل، ومدارس عربية للأطفال؛ حفاظًا أو امتدادًا للتعليم الأردني!
    (٢)
    مدارسهم
    كانت فرصة-بناء على نصائح خبيثة-أن يتعلم الأطفال في مدارس فرنسية وعربية!
    هذه مشاهداتي:
    -تصل المدرسة الفرنسية من بيتك مشيًا على الأقدام، ومن دون أن
    تقطع شارعًا عامرًا بالسيارات، ففي المقاطع، هناك أنفاق تمرّ منها، أو مصاعد ترفعك إلى شارع علوي!
    المهم؛ وصلت مع أطفالي المدرسة مدجّجًا بثقافتي: أوراق ثبوتية، تسلسل صفوف، شهادات حسن السلوك، الشهادة المدرسية الأخيرة… إلخ.
    سألتني المديرة: كم عمر البنت؟
    أجبت: أحد عشر عامًا!
    قالت لمساعِدَتها: سجّليها في الصف الخامس، وسجّلي الثانية في الصف الرابع!!
    وهكذا، بقيت أوراقي، وأوراق ابنتيّ في حقيبتي الدبلوماسية. أوراقي التي عملت لإعدادها أكثر من أسبوع في عمان لم يسأل عنها أحد في المدرسة!!!
    (٢)
    في المدرسة الفرنسية

يُستقبَل الطلبة من قبل المعلمين على مدخل المدرسة،ويودَّعون أيضًا عند مدخل المدرسة!
-في المدرسة الفرنسية لا يحمل الطالب كتبه إلى البيت!
-في المدرسة الفرنسية لا واجبات بيتية!
أما عن التعليم، والمعلمين هناك، فللحديث بقايا عديدة!

     (٣)

في المدرسة العربية بباريس

غادرت في اليوم التالي إلى المدرسة العربية الأشهر في باريس! وبعد المرور بأزمات السير المعهودة وصلت.
قلت للمدير: أريد تسجيل ابنتيّ
قال: أهلًا وسهلًا! أين الأوراق؟
قلت: لم أحضرها!
قال: وهل تريد أن تسجّلهما من دون أوراق؟ المهم، عدت مع أوراقي، وحمدت ربي أنني لم أتخلص منها بعد أن سجّلتهما في المدرسة الفرنسية، قدمت الأوراق للمدير، تفحَّصَها وقال:
أين شهادات التطعيم؟ أين؟ أين؟
عدت مع ما طلبه المدير!
قال: ماذا تعمل؟
قلت: دبلوماسي!
قال: البطاقة الدبلوماسية إن سمحت؟
قلت: تحتاج شهرًا لصدورها!!
عندها، لجأت إلى الطريقة العربية، فاتصلت بالمستشار الثقافي للدولة صاحبة المدرسة، كان كريمًا، وتم تسجيل ابنتيَّ؛ شريطة اكتمال الأوراق!!
(٤)
لن أقول اسم المدرسة العربية،
ولا اسم الدولة صاحبة المدرسة!
جائزة لمن يعرف “ليش”!!
فهمت عليٍّ جنابك؟!

مقالات ذات صلة

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى