كان طاغيا
#باجس_القبيلات
كتبت الروائية الجزائرية المعروفة “أحلام مستغانمي” في كتابها (فوضى الحواس) – التي تحدثت في بعض مراحلها عن الصراع المسلح بين النظام الجزائري والجماعات الإسلامية في مطلع التسعينات أثر إلغاء نتائج الانتخابات البرلمانية التي حققت فيها الجبهة الإسلامية للإنقاذ فوزا مؤكدا – : “ما يحزنني حقًا.. هو أحجام تلك التماثيل الهائلة التي تزين العواصم العربية لحكام لم يقدموا لشعوبهم غير #المجازر والدمار.. مقارنة بهذا التمثال المتواضع لرجل وهبنا كبرياء التاريخ وأسس لنا أول دولة جزائريّة أذهلت فرنسا نفسها.
رجل لم يطالبنا بأن نعيد رفاته من #الشام.. ولا بأن نصنع له تمثالاً في ساحة هو أكبر منها.
إنه زمن عجيب حقًا.. اختلّت فيه المقاييس.. وأصبحت فيه الشعوب تصنع تماثيل لحكامها على قياس جرائمهم.. لا على قياس عظمتهم”!
وكذلك جسدت الكاتبة ” #مستغانمي ” من خلال هذه الرواية مثالا يحتذى للرئيس الناجح..وذلك عندما تحدثت عن الأمير “عبد القادر الجزائري”القائد السياسي الذي عُرف بمحاربته للإحتلال الفرنسي وقيادته للمقاومة الشعبية خمسة عشر عامًا في بدايات الغزو الفرنسي للجزائر.
والفقرة الأخيرة من حديث الكاتبة “مستغانمي” يتنافى تماما مع ما كان عليه الرئيس السوري السابق “بشار الأسد”.. الذي لم يكن عادلا بقدر ما كان طاغيا.. ويتجلى ذلك في أمثلة عديدة ظاهرة للجميع.