#خاص #سواليف / أحمد حسن الزعبي
#مقال الاربعاء 27 / 4 / 2022
تتنامى شعبية رياضة #التسلّق أو “الهايكنج” يوماً بعد يوم..لكنّي لن أتحدّث عنها في هذا المقال ..سأتحدّث عن تنامي رياضة تسّلق قمّة التخلّف الذي يتحالف فيه صاحب العقلية #العرفية والمشرّع الغافل..لينتجوا قوانين تجعلنا “فرجة” للعالم..
لو قمنا بتشريح “مخّ” من اقترح مشروع قانون تجريم لانتحار الأخير وقانون تغليظ العقوبة على ناشر الخبر في قرار حظر النشر.. واستخرجنا ما في دماغه من مكونات لن نجد سوى “قنوة”،و”كلبشات”،و”قضبان”،”وقنابل غاز” ومداهمات..لا شيء في ثقافته وخبرته وعلمه سوى هذه الأشياء لذلك من المتوقّع جداً أن يرسل مشروع قانون يخضع عقوبة سجن سنة وغرامة 500دينار لكل من يعاني من اضطرابات نفسية و”يحاول الانتحار”..وهذا العبقري الذي يدير جلّ المشاهد السياسية التي “فوتتنا بالحيط”..لا يعرف أن المنتحر لو كان معه 500دينار لما فكّر بالانتحار أصلا..
ولم يكتف صاحب العقلية العرفية والمخّ المصنوع من “العنف والترويع”..بل أرسل مشروع قانون يسجن الصحفي أو الناشر ثلاثة أشهر لأنه قام بنشر أخبار بعد حظرها من النائب العام ، مما يعني تقييد جديد للحرية الصحفية ومتابعة قضايا الرأي العام..بالمقابل يجد مجلس نواب “بصّيمة” لديهم استعدادا أن يوافقوا على أي قانون المهم فيه ريحة السلطة التنفيذية صاحبة القوامة والعصمة..
اسجن..اعتقل..داهم..اسجن..أوقف..اضرب..احبس…إنهم لا يعالجون أسباباً وإنما يستخدمون النفوذ المزّيف في تأزيم المشهد…كلما فشلت إدارة الدولة في حل أزماتها رمت فشلها على السجون، اذهبوا واسألوا إدارات السجون عن الاكتظاظ وسوء التغذية والتهوية التي يعاني منها النزلاء..والسبب فشل السلطة التنفيذية بالتعاطي مع القضايا التي بين يديها..فأسهل خلاص مؤقت من المشكلة..”سجنها”…لكنها ستكبر هناك خلف القضبان وستنضج وتطول أظافرها وأنيابها..وستنظر الى الجدران المحصّن على أنه صفحة ورقة قابلة للتمزيق…
نعم انهم يسيرون بينا إلى قمة التخلّف…مع أننا قبل ربع قرن على سوء ما كنا فيه، أفضل ألف مرة من الآن ، كنا في طليعة دول المنطقة وأهمها وأكثرها رقياً وحضارية…
لقد تبدّلت الغزلان..
#أحمد_حسن_الزعبي
ahmedalzoubi@hotmail.com