سواليف
على وقع الصفيح الساخن الذي يعيشه العالم، خاصة التهديدات المتبادلة بين الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها من جهة، وكوريا الشمالية من جهة أخرى، أطلقت مجموعة القرصنة الإلكترونية “أنونيموس” مقطع فيديو جديداً تقشعِر له الأبدان، يحث الناس حول العالم “للاستعداد” للحرب العالمية الثالثة.
وبحسب ما نقلت صحيفة نيويورك بوست الأميركية، الثلاثاء 9 مايو/أيار 2017، فقد قالت المجموعة في المقطع المشؤوم ذي الست دقائق، الذي نُشِرَ على موقع يوتيوب نهاية الأسبوع الماضي: “جميع الدلائل ظاهرة على حربٍ تلوح في الأفق على كوريا الشمالية”.
وأطلقت مجموعة القراصنة، مُستخدمين توقيع شخصية جاي فوكس –الذي كان عضواً بمجموعة خططت لمؤامرة البارود الفاشلة عام 1605- العديد من المزاعم بشأن تحرُّكات عسكرية تجري مؤخراً في المنطقة، وتحذيرات مزعومة أطلقتها اليابان وكوريا الجنوبية بشأن هجمات نووية من الشمال، وهم يُدلون بنبوءتهم المُخيفة عن الحرب.
وقالت إن اختبار الرئيس الأميركي دونالد ترامب لصاروخ Minuteman 3 العابر للقارات، الأسبوع الماضي -الذي يتزامن مع تحذيرات أخيرة من جانب مسؤولين يابانيين للمواطنين إذ طلبوا منهم الاستعداد لهجوم نووي مُحتمل- يعد بمثابة دليل قاطع أن كافة العلامات تشير إلى صراع هائل بين الولايات المُتحدة الأميركية وكوريا الشمالية.
وستكون المعركة القادمة شرسة ووحشية وسريعة، كما ستكون أيضاً مدمرة على الصعيد العالمي على المستويات الاقتصادية والبيئية على حد سواء، وفقاً لما ذكرته المجموعة.
وأضافت: “المواطن سيكون آخر من يعلم، لذا فإنه من المهم أن نفهم ما الذي تفعله البلدان الأخرى”، مشيرة إلى تحذير الصين، التي بدأت تفقد صبرها” لمواطنيها في الشمال، الأسبوع الماضي.
وبالإضافة إلى ذلك؛ أفادت تقارير أن الصين حذَّرت مواطنيها بالبلد المُنغلق على نفسه أن يعودوا إلى موطنهم، بينما تواصل التوترات في التصاعد بشأن برنامج الأسلحة النووية هناك، وفقاً لصحيفة نيويورك تايمز.
وتزعم المجموعة أن إدارة ترامب تعمل أيضاً على نحو وثيق مع الأستراليين، إذ أرسلت بعثة عسكرية من أكثر من 1000 جندي أميركي إلى البلاد، فضلاً عن أسطول كبير من الطائرات العسكرية.
وتُعد أستراليا في نهاية المطاف بمثابة “موقع استراتيجي في المحيط الهندي”، بحسب ما تقول المجموعة.
وأوضحت المجموعة: “هذه حربٌ حقيقيةٌ ذات عواقبٍ عالميةٍ حقيقية”. وأضافت: “مع انضمام ثلاث قوى عظمى إلى هذا المزيج، ستُرغَم دولٌ أخرى على الاختيار بين الجانبين. كيف ستبدو قطع الشطرنج إذاً عند هذا الحد؟”.
وثمة علامة أخرى مُؤكدة أن الحرب باتت وشيكة، بحسب المجموعة، وهي المحادثات الأخيرة بين الرئيس ترامب والرئيس الفلبيني رودريغو دوتريتي. وزعم تسجيل لاحق بالمقطع أن العلاقات بين البلدين “تسير في اتجاه إيجابي للغاية”.
“عندما يبدأ الرئيس ترامب في الوصول إلى أمثال رئيس الفلبين رودريغو دوتريتي للتأكد من أنهما على نفس النهج، يتحتّم على المرء أن يبدأ في التساؤل”، هكذا قالت المجموعة في الفيديو، وأضافوا أنه “مع ذلك؛ حتى دوتريتي حذّر الولايات المُتحدة أن تبتعد عن كيم جونغ أون”.
واختتمت المجموعة مقطعها برسالة غريبة قالت فيها: لأولئك الذين يشاهدون حول العالم، استعِدُّوا لما سيأتي لاحقاً.. نحن المجهولين، نحن الحشد، نحن لا نغفر، نحن لا ننسى”.
والمجموعة، التي توصف على الإنترنت باعتبارها شبكة عالمية من القراصنة الإلكترونيين، تهدف إلى نشر “حقائق لا تريدك الحكومات أن تعرفها “زاعمين أن الولايات المُتحدة وكوريا الجنوبية تعملان معاً للحفاظ على السلم بالمنطقة، جنباً إلى جنب مع الصين والفلبين، ولكن يتم تجاهل مساعيهم.
هافنغتون بوست