قرار اليوم الأول لبايدن يحمل الفرح للمسلمين في أميركا

سواليف _ يحتفل المسلمون في جميع أنحاء الولايات المتحدة بالقرار الذي اتخذه الرئيس الأميركي جو بايدن في اليوم الأول لرئاسته والقاضي بإلغاء حظر السفر على مواطني بلدان ذات غالبية مسلمة.

وكان بايدن وقع أمرا تنفيذيا، بعد نحو خمس ساعات من تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة الأربعاء الماضي، ألغى بموجبه حظر السفر الذي فرضته إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب على دخول مواطني سوريا وليبيا والصومال واليمن وإيران، إضافة لكوريا الشمالية وفنزويلا.

وجددت خطوة بايدن هذه، الأمل لآلاف العائلات التي فرقها قرار الحظر ومنع أفرادها، إما من مغادرة الولايات المتحدة خوفا من عدم السماح لها بالعودة أو من زيارة أقارب لهم يتواجدون على الأراضي الأميركية.

مينا مهدوي، وهي مهندسة في مجال الأمن السيبراني تعيش ببلدة كامبل في منطقة خليج سان فرانسيسكو، واحدة من الأمثلة على ذلك، وفقا لمحطة “إيه بي سي”.

فقد عاد الأمل لهذه الإيرانية في إمكانية رؤية والدتها التي تسكن إيران. وكانت الوالدة قد قدمت طلب الحصول على تأشيرة زيارة سياحية لرؤية حفيدها الذي ولد بعد أشهر من فرض الحظر، لكن طلبها قوبل بالرفض.

وفي نيويورك، يأمل نشوان موزيب أن يرى زوجته التي تعيش في اليمن البلد الذي مزقته الحرب منذ عدة سنوات.

موزيب كان يحاول إحضار زوجته إلى الولايات المتحدة منذ عام 2016، لكنه فشل في ذلك.

وقال موزيب لصحيفة “ذي سيتي”: “كل يوم أدعو الله أن نجتمع معًا لأن الأمر صعب للغاية.. أتمنى أن تتم الموافقة على طلب تأشيرة زوجتي بسرعة”.

في شيكاغو، بدا جهاد النبي، وهو لاجئ سوري يعمل طاهي معجنات في محل تركي، مبتهجا حين سماعه لنبأ الغاء الحظر.

وأعرب جهاد، الذي يسكن مدينة شيكاغو، عن أمله في أن يتمكن من لم شمله مع عائلته بالقول “أنا سعيد للغاية، إنه أمر جيد جدا”.

ومنذ اندلاع النزاع في سوريا قبل نحو عقد من الزمن، بات سفر السوريين إلى الخارج صعبا مع قطع العديد من الدول الأجنبية علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق. وغالبا ما يتطلب الأمر اجراءات معقدة ويصعب الحصول بسهولة على تأشيرات دخول، حتى إلى دول مجاورة.

وفي إيران التي تتعرض لعقوبات أميركية قاسية غير حظر السفر، يبدو الوضع معقدا أيضا، حيث يضطر الإيرانيون للسفر إلى دول مجاورة كأرمينيا أو الإمارات العربية المتحدة لتقديم طلب الحصول على تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة.

وأثار قرار الحظر، الذي وقعه ترامب في 2017، حينها جدلا حادا رافقته احتجاجات واسعة في المطارات حيث تم احتجاز أشخاص من البلدان المشمولة بالقرار، لساعات قبل أن يتم اطلاق سراحهم، وفي بعض الحالات ارجاعهم من حيث أتوا.

وتسبب القرار في إبطاء الهجرة القانونية أو وقفها تماما من بعض البلدان التي اعتبرتها الإدارة السابقة مصدر تهديدات أمنية، ما تسبب في تفريق عائلات وأعاق جهود إعادة توطين اللاجئين في أميركا.

وتسبب قرار الحظر في حرمان 41 ألف شخص من الحصول على تأشيرة دخول للولايات المتحدة، حسب الخارجية الأميركية.

يشار إلى أن إلغاء بايدن لقرار الحظر كان ضمن عدة وعود قطعها خلال حملته الانتخابية من بينها معالجة أوضاع اللاجئين بالولايات المتحدة وتعليق العمل في الجدار العازل مع المكسيك.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى