قد مللنا الأمنيات

< قد مللنا الأمنيات
نور الجابري

لقد مللنا الأمنيات
فنحن يا رب تمنينا الكثير
و آلمنا التمني و أرهقتنا النازلات
نحتاج الى وجع جديد يفجر خذلاننا
يكسر كل أمانينا الغائبات
لا شيء ليؤنس ساعتنا
و لا حتى دقائقنا
لا شيء يجعلنا نكتب قصيدة
أو نرسم وجه الجميلات
لقد مللنا الأمنيات
حتى مللنا من أحلامنا و من حاضرنا
و أحرقنا جميع الذكريات
لم نعد نرغب بالمزيد …
فلا فرح ينبت من عدمنا
ولا شجرة تفيء على أفكارنا
و لا نرغب بمعرفة النهايات
و النهايات ..روايات إختلف الرواة عليها
و الحقيقة أن النهايات غامضة
و لم يعرف سرها إلا ثلاث فقط
صانع الأقدار
ملك الموت
و شخص بقاياه تحت الرفاة
فيا بقايانا هلّا إقتربا
هلّا أجبتِ فقد مللنا
أجيبي بأي اللغات
فنحن قد تعلمنا الكثير
تعلمنا أن بعض التعابير لا تختلف
لها طابع واحد بكل الزوايا و كل الجهات
إلا الدموع ..
فإن الدموع و الصمت هما مثل سراب
مثل الكواكب ..
لا هن متحركات ولا هن ساكنات
غموض شديد فقد إختلف الرواة عليهن
و أصبحن هن في إختلافنا الحائرات
غموض جديد قد يسد فراغ ألامنا
و شغف شديد الى تجربة أخيرة
كيف إذا متنا سنحيا
و هل نحتاج بعد الموت الى تجديد الأمنيات
اي كما كنّا نفعل في كل عام
نراجع ما قد تحقق في عامٍ مضى
و نختار للعام القادم أهدافنا
و نلقي بها في سلةِ المهملات

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى