قبل ساعات من مغادرته البيت الأبيض .. كم حوّل أوباما للسلطة الفلسطينية ؟

سواليف

قبل ساعات فقط من تسليمه مقاليد الحكم لخليفته دونالد ترامب ومغادرته للبيت الأبيض، وفي خطوة اعتبرت مخالفة لقرارات سابقة صدرت عن الكونغرس، أمر الرئيس باراك أوباما بتحويل حوالى 221 مليون دولار للسلطة الفلسطينية. وأخطرت إدارته الكونغرس بهذا القرار، قبل أن يؤدي ترامب اليمين الدستورية، وذلك رغم معارضة الحزب الجمهوري.
ووفقا لتصريحات مسؤولين أمريكيين، فإن هذا القرار كان آخر ما قامت به إدارة الرئيس السابق أوباما قبل أن تنتهي صلاحيتها بساعات.
وكانت إدارة اوباما منذ فترة تضغط من أجل تحويل أموال للسلطة الفلسطينية، التي تأتي من الوكالة الأمريكية بهدف التطوير العالمي وكي تستخدم في المساعدات الإنسانية في الضفة الغربية وغزة لدعم الإصلاحات السياسية والأمنية، بالإضافة للمساعدة في الحكم الرشيد ومساندة دور القانون في مستقبل الدولة الفلسطينية، وذلك وفقا للملاحظات التي أرسلتها الإدارة للكونغرس.
على صعيد آخر ورغم تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزعمه الابتعاد عن اتخاذ أي خطوات من شأنها إحراج الإدارة الأمريكية الجديدة في أيامها الأولى، وقراره تأجيل ضم مستوطنة معاليه ادوميم شرقي القدس إلى ما بعد لقائه بترامب في شباط/فبراير المقبل، إلا أنه أعلن وفق ما أورده «صوت إسرائيل» الناطق باللغة العربية مصادقته ووزير جيشه افيغدور ليبرمان على بناء 2500 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة. وحسب ما أورد صوت إسرائيل فإن معظم هذه الوحدات ستقام في الكتل الاستيطانية الكبرى، وأن حوالى 100 منها في مستوطنة بيت ايل شمال شرق رام الله.
وكانت ما تسمى لجنة التخطيط والبناء التابعة لبلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس قد صادقت يوم الأحد الماضي على مخطط لبناء 566 وحدة استيطانية في القدس الشرقية.
واعتبر الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، قرار المصادقة على بناء 2500 وحدة استيطانية في الضفة الغربية تحديا واستخفافا بالمجتمع الدولي وعملا مدانا ومرفوضا وستكون له عواقب، دون ان يحدد ماهيتها.
وقال في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا» إن القرار سيعيق أي محاولة لإعادة الأمن والاستقرار للمنطقة، وسيعزز التطرف والإرهاب وسيضع العراقيل أمام أي جهد يبذل من أية جهة لخلق مسيرة سلمية تؤدي إلى الأمن والسلام. وأكد أبو ردينة أن القرار يشكل تحديا واستفزازا واستخفافا بالعالم العربي والمجتمع الدولي، والمطلوب الآن وقفة حقيقية وجدية لمراجعة هذا التحدي.

القدس العربي

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى