#قبة #حديدية لحالة غير عادية
سبتة : مصطفى منيغ
قد تتم عملية شراء الدولة المغربية القبة الحديدية من دولة إسرائِيل ، بمبلغ من أموال الشعب طائِل ، ولوجاً لتنفيذ مرحلة متقدّمة من التطبيع بينهما عند الحاجة الملحّة ماثِل ، لتكريس ما يليه من تعاون استراتيجي لا يحُول بينه والواقع حائِل ، لتوسيع جدوى علاقة مستقبليةٍ تجعل من المتجمِّد سائِل ، في دُنَا التحولات الكبرى القائمة على إدراك مستلزمات القوة لضمان استقرارٍ متواصِل ، فقد ولَّي عهد قيم التسامح والانشغال بالمنطق إلى آخر لحفظ المصالح العليا مائِل ، طبعاً مردّ قيام المملكة المغربية لتسليح جيشها بمثل الآليات ما قد تتخذه الدولة الجزائرية من قرار تغامر به حرباً دون طائِل ، وقد بلغت حالتها الداخلية ذروة المشاكل ، وبذلك تكون السبب في إلحاق المنطقة المغاربية بالمزيد من القلاقِل ، كأنَّ الجاري من توتّر لا يبشِّر بالخير داخل تونس وليبيا جزءا ممَّا تريده مُلتهباً بالكامل، ولولا ذلك لما اضطرَّ المغرب الرسمي لحمل ثقل يُضاف لكاهله عمَّا هو حامِل ، حينما شعر أن أقاليمه الجنوبية ستظلّ مهددة ما لم يضع لأسباب ذلك الحد الفاصِل ، مهما كانت الوسائل المطبّقة على الأرض تجيب رغبة السائِل ، عما يجعله ملتفتاً لإنجاح مخطَّط يجعل من كيانه قُطباً صناعياً اقتصادياً ليس له في إفريقيا مثِيل ، لولا دولة الجزائر وما أقبلت عليه من تحركات خطيرة تصبُّ في إعلان الحرب على المغرب عند استكمالها ما تظنه تحالفاً مع المستحِيل ، لما رفعت الدولة المغربية من ميزانية الدفاع الوطني الممثل في إيجاد العنصر المادي لتغطية حاجيات القوات المسلحة الملكية وهي تؤدى واجب الذود عن حمى الوطن بما يتطلَّب الفاعِل، كما حصل مع الجيش الشعبي الجزائري المستنفذ جل فصول ميزانية الشعب الجزائري لابتياع أشكال رهيبة من الصواريخ وكأنها مصمّمة على تدمير كل مشيَّد فوق تراب الجارة دون شعور بأي حرج بيتها والإنسانية فاصٍل ، وما اتِّجاه المملكة المغربية لبناء قاعدة جيشها الملكي في الراشيدية سوى الرّد العملي بتحصين الجنوب الشرقي لحدودها مع الجزائر باستعداد العاقل.
… على القادة الفلسطينيين أن يقدِّروا الظروف التي حتَّمت على الدولة المغربية التعامل مع إسرائيل (حسب قناعتي الشخصيّة) لسببن أحداهما أن ربع سكان إسرائيل ، من اليهود المغاربة الذين لا زالوا مرتبطين فلباً وقالباً مع أصلهم المغربي الأصيل ، بما أعلنوا ولا زالوا يعلنون عن استعدادهم أتباع المغرب لما هو فاعل ، حماية لوحدة ترابه من طنجة إلى الكويرة ، وثاني الأسباب اتجاهه الواضح البيِّن لمسك ميزانٍ ذي الكفَّتين المقابلة إحداها المملوءة بعنصر الحوار الهادي المفيد المجدي بالكثير من الضوابط الايجابية وليس القلِيل ، لأخراها المستقبلة إكراهات العصر بما يضمن لها البقاء بأقل ضرر نتيجة الأخطاء المرتكبة في ذات الموضوع من زمن طويل ، أن يكفّ البعض من هؤلاء القادة الفلسطينيين عن بث حرائق الفتن بين الاشقاء كما حصل في ندوة نُظّمت داخل الدولة الموريتانية المعروف عن شعبها الذكاء النبيل ، والدهاء السياسي المحافظ على مدّ التواصل الايجابي قابل، والأسلوب المتداوَل مهما كانت الأمور معقدة جميل ، والنَّفَس في الصبر طوِيل ، والتجلُّد عند أي ضائقةٍ جليل ، مهما كان الاستثناء الممثَّل في ذاك المسؤول الحكومي الذي أقحم “الساقية الحمراء ” في تصريح غير موفَّق أظهر به نية تتنافي والإرادة الموريتانية المحبَّة للسلام والعيش الكريم في أمان والحياد الصادق الحَالِ والمآلِ في منأَى عن سلبية أقاوِيل .
مصطفى منيغ
سفير السلام العالمي
mounirhcanada@gmail.com