(.. فين غادي بيا …ياخويا).. هدا ما لهج به( #سراج_الحصاد)…
د. #بسام_الهلول
هذه عنوان لأغنية للفرقة المغربية( ناس الغيوان)…هذه الفرقة عنوان للفن الرفيع عندما يكون الفن( رساليا)..غنت للمهمشين والضعفاء والفقراء..
…عندما استمع لمنظر #اقتصادي يتكلم بلغة الارقام عما يحدث لما يجبى من جيوب الفقراء ومن عرق جبينهم ومن قوت عيالهم وما مردوده على المنظومة السياسية في هذا التراب الملوث بجشعهم من ان الربح في البرميل الواحد واحد وثمانين دينارا اردنيا..اقف خجلا واستغشي ثيابي على راسي،اذ مامجموعه مايقارب 5 مليار
لاتدخل الخزينة…اتساءل لجيب من تذهب هذه وكما يقول المغاربة( الشفارة)…اي( #اللصوصية)..او من يخرج على الناس( عنوة)…يسرق في وضح النهار من جيوب وحبات العرق المتصبب من على جباههم..الا يستحي..الا يخجل..من كذبه من انه يدفع من ميزانية الدولة 550 مليون دعما للمحروقات..واصحاب الاختصاص يقولون غير ذلك..وانهم كاذبون امام لغة الارقام…الامر الذي نتج عنه( استبعادًا اجتماعيا) نتج عنه طبقتين اجتماعيتين.. Understanding. Social Exclusion الاولى :غارقة في سرف لاتصدق معه الحياة..
والثانية: يستغرقها العوز والفقر تستحيل معه الحياة…
…ما هذا المحو. الذي يمارس في اردنيتنا الامر الذي يجعل من الكاتب والفيلسوف والمنظر الاقتصادي تدخله اثرا بعد عين…وهو يبحث عن فردوس مفقود في ارض يباب…ويجعل من مفردات خطابهم( تضمينا)..لا( مضمونا)..
ان هذه المناطق المعتمة من هدا الوطن والتي يكتشفها هذا المنظر الاقتصادي تؤكد عتمته ويجعل من امنياتنا( طوبى)…وكما تقول احلام مستغانمي:(كنا نحلم بأن نعيش يوما بما نكتب واصبحنا نحلم بأبا نموت يوما بسبب مانكتب….كنا نحلم بوطن نكتب ونموت من أجله..فأصبحنا نكتب لوطن نموت على يده…كنا في بداياتنا نحلم بأن نغترب ونصبح كتابا مشهورين في الخارج .اليوم وقد اصبح حلمنا ان نعود الى وطننا ونعيش فيه نكرات قد الامكان)….لعمري وكما يقول انطونيو غرامشي (لن يرضى السياسي عن الفنان ابدا)…مما استطيع القول معه..ماذا يملك( سراج الحصاد)..او الحشرة الثرثارة..ماذا يملك من وقود كي يقتحم هذه الغابة من الفساد والظلم والقهر
ليشعل فيها النار..مذ ذاك وانا احتفي ببطل روايتي( جيم موسوب)..الذي دحرج لنا صخرة من على قمة الجبل
( ان كلماتكم..رغم رصيدها من المضاء حيال الممض من واقعكم..ستتحطم على صخرة هدا الفساد المضني )..فقلت له لست يائسا من تربتي كما قالها اقبال( ستاتي بخاصل قريب ..اذا مازرعت)…وهاهي قناديلهم رغم ما يزرع في طريقها من( الظُلم)..ستضيء وان خيل الينا انها تنوس..ورغم تأتأة عجوز يلهج على بوابة مدينة( السير لهف زراعه)..اي ثمة طاحونة في البلدة عند الطحن تقطع ايادي من يرد طحن حاصله من قمح بيدره…ورغم اننا نواجه حالة استبطان لانجاز فعل ما يزايلنا يحول دون تذوق عرفانه في نفي كائننا ..وما يزاوله ( السياسي)..في حجب واقعه..الا انني كأردني ومثلي كثير( نحتمي بالعمة( غفلة)..ذات قرطالة منتسج زيتونها بتينها..عند تجليات ( الظلم)..