سواليف
جرفت المياه عشرات المخلوقات البحرية الغريبة زرقاء اللون التي تشبه التنانين، إلى أحد الشواطئ القريبة من كيب تاون في جنوب إفريقيا، والتي تُعرف باسم الغلوكي الأطلسي (تنين البحر الأزرق).
صحيفة The Independent البريطانية، قالت السبت 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، إن تلك الحيوانات هي نوع من رخويات البحر، المعروفة أيضاً بخرشنة البحر والملاك الأزرق من بين الأسماء المستعارة الأخرى.
خطر تنين البحر الأزرق: وعُثر على المخلوقات على شاطئ Fish Hoek Beach، حيث التقطتهم كاميرا ماريا فاجنر، التي تدير صفحة على شبكة فيسبوك عن الشاطئ والحياة البحرية.
قالت ماريا إنها وجدت نحو 20 مخلوقاً على الشاطئ، مضيفة أنها لم يسبق لها أن رأت هذه المخلوقات من قبل، بالرغم من أنها تعيش بالقرب من الشاطئ معظم حياتها، ولشكّها في أن الرخويات البحرية قد تكون خطيرة، لم تخاطر بالتقاط أيٍّ منها.
أخبرت ماريا صحيفة The Sun البريطانية قائلة: “ألتقط نجم البحر طوال الوقت وأعيده إلى البحر، لكن راودني شعور بأن تلك المخلوقات ستلدغني”، مضيفةً: “ربما كنت سأعيدها إلى البحر إذا كان معي شيء يرفعها، لكن لا، لم ألمسها!”.
وبرغم أنها تبدو رائعة، مع مجسّات تشبه الأصابع بدرجات مختلفة من اللون الأزرق، لكن يمكن لتنين البحر الأزرق أن يلدغ لدغة قوية.
آثار اللدغة: تمتص الحيوانات من فريستها الخلايا اللاسعة، بما فيها حيوان رجل الحرب البرتغالي، وتخزنها في المجسات. وتستخدم مجسّاتها آلية للدفاع عن نفسها ضد الحيوانات المفترسة.
يمكن أن تؤدي اللدغة المؤلمة إلى الغثيان والقيء، إضافة إلى الإصابة بالتهاب الجلد التحسسي الحاد، الذي يمكن أن يظهر في شكل حكة أو طفح جلدي أو جروح جلدية.
وعندما يصادف تنين البحر الأزرق قنديل البحر الرخو فإنه يجرفه بعيداً حتى يقتله، ثم ينتزع من جسمه ويسحب قطعاً من كتلته الهلامية مع فكيه القويين وصفوف من أسنان إبرية حادة.
سبق أن عُثر على تلك الرخويات البحرية عالقة على شواطئ في أستراليا وفي الولايات المتحدة أيضاً، ويمكن العثور عليها في جميع أنحاء المحيطات الهندي والهادي والأطلنطي.
وتطفو الكائنات البحرية في وضع مقلوب وتحملها تيارات المحيط والرياح على سطح البحر. وهي ملونة من الجانب السفلي باللون الأزرق وباللون الفضي على الجانب الآخر، لذا تستلقي على ظهرها في البحر للتمويه.