سواليف
يقف سكان أحياء حلب الشرقية البالغ عددهم نحو 300 ألف شخص على أعتاب مجاعة تحدق بهم، مع تواصل الحصار المفروض عليها من قبل قوات النظام السوري تزامنا مع حملة قصف عنيفة طالت أيضا مخازن الغذاء.
ومنذ منتصف الشهر الجاري، تشهد أحياء حلب الشرقية قصفا غير مسبوق من قبل نظام بشار الأسد وحلفائه، أسفر عن سقوط أكثر من 500 قتيل وأكثر من 1800 جريح، بحسب إحصائيات مديرية الصحة التابعة للحكومة المؤقتة.
وفي ظل هذا القصف والحصار، بدأ الجوع يتسرب إلى تلك الأحياء رويدا رويدا، لاسيما مع الانخفاض الشديد في كمية الطحين وتوقف الأفران ما عدا ثلاثة، تعمل بشكل متقطع كل يومين أو ثلاثة.
وتحصل كل عائلة على ربطة خبز (6 أرغفة) كل 3 أيام، ما يعني أن الشخص الواحد يحصل على رغيف واحد كل 3 أيام، فيما تضطر بعض العائلات إلى طحن البرغل والأرز والعدس وعجنها لصناعة الخبز منها، وسط عدم وجود أي مؤشر على قرب دخول أية مساعدات للمدينة.
بموازاة ذلك، بدأت المواد الغذائية بالنفاد في المحلات التجارية حيث تكاد تكون رفوفها فارغة.
أما الأسواق الشعبية فخالية تماما، بعد أن غطى باعتها بسطاتهم ورحلوا عنها فلا شيء موجود ليُباع.
عربي 21