يتابع المتنبؤون الجويون في مركز “طقس العرب”، آخر تطورات #النشاط_المداري الذي يؤثر على جنوب شرق #ليبيا وجنوب #مصر خلال الوقت الحالي، حيث تتأثر تلك المناطق بشكل نادر لأمطار صيفية على غير العادة بسبب تقدم الفاصل المداري أكثر نحو المنطقة بشكل غير معتاد.
وقال المتنبؤون الجويون في مركز “طقس العرب”، أن مناطق #الصحراء_الليبية وجنوب مصر تعتبر من أكثر مناطق العالم جفافاً ومن النادر أن تتعرض تلك المناطق لأمطار أو تشكل لسحب ركامية تترافق مع حدوث #البرق_والرعد على مدار العام، ويعود ذلك إلى موقعها الجغرافي الذي يفرض عليها مناخاً أكثر جفافاً حيث يعتبر معدل #الأمطار السنوي في تلك المناطق منخفض جداً أو يكاد ان يكون معدوم.
وقد أشار المختصون في “طقس العرب”، منذ عدة أيام بتقارير عدة تم نشرها سابقاً، أن الفاصل المداري يقترب من جنوب ليبيا ومصر ومن المتوقع أن تشهد تلك المناطق تدفق كميات كبيرة من الرطوبة المدارية والتي قد ينشأ عنها تشكل لسحب رعدية تترافق مع حدوث الرعد والبرق وهطول أمطار غزيرة أحياناً تجاوز المعدلات السنوية بشكل هائل، حيث أن معدل هطول الأمطار السنوي هناك لا يتجاوز نص مللميتر سنوياً، بينما من المتوقع أن تهطل عشرات الملليمترات من الأمطار خلال الأيام القادمة.
وبحسب تقرير نشرته وكالة ناسا يظهر فيه خريطة توضح متوسط عدد ومضات البرق السنوية لكل كيلومتر مربع استناداً إلى بيانات تم جمعها سابقاً عن طريق أقمار تابعة لوكالة ناسا، توضح الأماكن التي حدث فيها أقل من ومضة برق واحدة (في المتوسط) كل عام في اللون الرمادي، والأماكن التي يحدث فيها أكبر عدد من ضربات البرق يشار لها في اللون الأحمر الداكن، حيث يلاحظ أن مناطق جنوب شرق ليبيا ومصر من أقل المناطق على الإطلاق التي تستقبل ومضات البرق سنوياً.
وتاليأً خريطة من مركز “طقس العرب”، توضح كثافة البروق الحالية التي تشمل مناطق جنوب شرق ليبيا وجنوب مصر بحدث استثنائي ونادر لم يحدث منذ 100 عام على الأقل، حيث توضح الخرائط التابعة لطقس العرب كثافة البروق هناك:
وبحسب التقارير العالمية، تحدث الصواعق أكثر بكثير فوق الأرض من المحيط لأن أشعة الشمس اليومية تسخن سطح الأرض بشكل أسرع من المحيط وبالتالي يسخن الهواء الملامس لسطح الأرض بسرعة كبيرة ويؤدي الهواء الساخن إلى زيادة الحمل الحراري اللازم لحدوث العواصف الرعدية والبرق، وتحدث الصواعق بالقرب من خط الاستواء أكثر منها عند القطبين بسبب قلة الاشعاع الشمسي الساقط عن القطبين وضعف الحمل الحراري هناك.