أحمد يا ابن #كرمة_العلي
كتب .. #فهمي_عبدالعزيز
… ومع كل صباح.. تجذبنا الذاكرة.. والذكرى نحوك..
نحن.. نستيقظ ومن حولنا اهلنا.. عائلاتنا..
بينما أنت هناك مغترب عنهم في مهجعك..
فنبدأ المقارنة..
نراوح بين الحزن.. وبين أملنا بقرب لقاءك.. منانا..
بين حريتك.. وبين ظلم اعتقالك..
هنا.. نحتسي قهوتنا المرة.. وهناك تتجرع المرارة..
… ولأنه لا يدري #الظالم وربما لا يتذوق الخسارة..
توقف عنده نبض قلب الحب..
وأعميت عنده الرؤيا فطفت على عينيه.. سواد النظارة..
هي مأساته.. حين يفقد الكائن الحي.. نبضه وحواسه..
بل وكأن لا فارق بينه.. وبين الحجارة..
فارق كبير.. بينه وبينك..
ها أنت
حاضرة كلماتك.. هنا وهناك بعيدا..
تسافر خارج سجنك.. تجوب فضاءنا حرة متحررة..
شامخة القامة..
ومهما.. قسى #الجلاد على #الضحية.. ببلادة..
يبقى الإنسان.. إنسانا.. ووحده الجلاد.. جمادا..
فها أنت
تحيا.. إنسانا.. جسدك هناك..
… لكن.. كلماتك العقل.. بيننا منارة..
يا إبن
يا إبن
.. بهم ومعهم.. عز الرفاقة..
وغدا.. ستمطر سماؤنا.. وأرضنا تنتظر..
اليوم عتابا.. وغدا حين تعود سالما غانما..
تستقبلك.. نشمياتنا.. بزغاريدها وامهاهاتها..
وزلمها.. الحراثين والمرابعية.. وطيورها..
… كلماتك.. أهازيجنا.. نغنيها..
ويا هلا.. وهلا.. ومرحبا..
وجوفية حيا الصديق.. الي تعنى..
ويا مرحبا.. باللي هنانا.. وتهنى..