
#فلسفة_الإدارة كما يراها #رئيس_وزراء_أسبق . . !
#موسى_العدوان
عندما يقول رئيس الوزراء الأردني الأسبق، دولة السيد عبد الرؤوف #الروابدة، في بث إذاعي ما يلي، وأقتبس: ” أن ما تم في عملية الإدارة في آخر خمسة عشر سنة، هو ( انهيار )، ويصرّ على هذا الوصف موضحا رأيه كالتالي: بأن الإدارة هي أهم عنصر من عناصر الدولة، لأنها الناقل الحقيقي لفلسفة الحكم، وقرارات الحكم، إلى المواطنين . . هي التي تصنع الثقة . . هي التي تصنع القناعة . . والاطمئنان إلى أن ما يجري هو الحقيقي.
أنا أعتقد أن الإدارة الأردنية . . توسّدها من ليس أهلاً لها . . كلما وجدنا مشكلة في الدولة – وهذا جديد كله – أنشأنا دائرة . . عندنا 62 هيئة مستقلة إللي أذكرهن . . أي قائد إداري يقدر أن يقود 5 أشخاص، وإن طارت 7 أشخاص. تقول لي أن رئيس حكومة يدير 30 وزيرا و62 مدير عام ؟ تحولت هذه الإدارات المستقلة إلى إمبراطوريات . . يملكها من يحكمها . . ما عاد مسؤول عن شيء ثابت . . يعني هل وزير تربية مسؤول عن التربية ؟ هل المناهج عنده ؟ هل لديه رقابة على المدارس الخاصة ؟ هل مدارس القوات المسلحة عنده ؟ هل الجامعات حوله ؟ . . . انتهى الاقتباس.
* * *
التعليق : رغم دقة وخطورة هذا التشخيص، لوضع الإدارة الحالية في الحكومة، خلال السنوات الخمسة عشر الأخيرة، والذي أعلن عنه رئيس وزراء أسبق، خبير بهذا النوع من الإدارة الحكومية، إلاّ أننا لم نشاهد أي ردّ فعل لهذا الكلام من قبل صانع القرار الأردني، رغم أهميته وخطورته الإدارية.
لا أجد تفسيرا لذلك سوى أن صانع القرار، مغلق أذنيه ولا يرغب بسماع النصيحة وإصلاح الوضع الخاطئ، أو اعتبار هذا التشخيص لا أهمية له نظراً لبعده عن الواقع، الذي يجري في إدارة الدولة. وهكذا يُصرّ صانع القرار، على أن تستمر المسيرة الظافرة، بالانطلاق على طريقها المرسوم . . !
التاريخ : 6 / 10 / 2025