يتجه الشعب العربي وخصوصاً السوري لإيجاد بدائل للزراعة التقليدية التي أصبحت مكلفة وصعبة في نفس الوقت، واستيدالها بزراعات سهلة وسريعة الربح.
كما قام #المزارعون بإجراء #تجارب #زراعية على #نباتات_جديدة وأثبتوا قدرتهم على مواكبة التطور الزراعي العالمي ونجاحهم الباهر في زراعتها وجني أرباحها.
والشعب السوري شعب مزارع بالفطرة، وهو ناجح في زراعة أنواع غريبة وجديدة من النباتات التي لم تكن معروفة من قبل.
وتساعد الفلاح السوري عدة امور، اهمها التربة الخصبة وتوافر المياه والمناخ المعتدل ورخص تكاليف الزراعة.
وفي ظل الأوضاع الراهنة التي تمر بها البلاد، يعمل المزارع السوري عن البحث على كل ماهو جديد ومربح،
نبتة جديدة، بدت محط أنظار المزارعين، وبدأ الجميع بمحاولة زراعتها والاستفادة من مردودها وتكلفتها المنخفضة.
وانتشرت زراعة نبات جديد يدعى نبات “ #ستيفيا ” السكري بعد موافقة وزارة الزراعة السورية على زراعته.
وبيّن رئيس اللجنة الرئيسية للنباتات الطبية والعطرية في اتحاد غرف الزراعة محمد الشبعاني لـ”هاشتاغ” أن المزارعين والمنتجين،
لهذا النبات بانتظار الشركات المتخصصة لتصنيعها وتحويلها من مادة ورقية سكرية أولية إلى مادة مصنّعة،
تدخل في صناعات متعددة سواء دوائية أو مكملات غذائية أو المعجنات المخصصة للريجيم، واصفاً إياه بالمُنتَج الواعد..
نبتة بكِلفة بسيطة
وأشار الشبعاني إلى الكِلَف البسيطة لإنتاجها مقابل مردودها الكبير، إذ أن دونم واحد منه يوازي إنتاج ثلاثمائة ضعف من سكر القصب والشمندر السكري.
وتالياً التوفير من حيث المساحة والزمن ونسبة الحلاوة ، لافتاً إلى أن الفلاح يمكنه بيع محصول نبتة ستيفيا بحوالي 40 ألف إلى 50 ألف ليرة للكيلو حسب حاجة السوق .
إجراءات بيروقراطية
وأوضح الشبعاني وجود بعض الدراسات والاجراءات البيروقراطية البطيئة، ففي حين اعتماد كل دول الجوار على هذا المنتَج أمثال الأردن وفلسطين ولبنان والعراق.
ويمكن لسوريا أيضاً الإسراع في خطوات الإنتاج، مشيراً إلى وجود العديد من النباتات في مراكز البحوث تستغرق وقتاً للدراسة،
والحصول على الموافقات المطلوبة، على عكس ما يحصل في دول العالم.
العولمة والاستثمار
ولفت الشبعاني إلى أن العالم يسير بسرعة هائلة وأحياناً بعض القوانين والأنظـمة غير متجاوبة مع المستجدات الجديدة.
وأن بعض الموظفين غير متجاوبين مع مستجدات العمل.
وبين وجود عدة أصناف نباتية طبية إلى حين الحصول على التراخيص الملائمة لاستنباطها وزراعتها، ويكون قد مر عليها زمن طويل ولم يعد لها حضورها في السوق.
ولا تَلقى ذات القبول الذي كانت عليه في حال تم الحصول على الرخصة لها في حينها.
آملاً التجاوب بسرعة كبيرة ، وسيّما مع عصر العولمة و المستجدات الحديثة الدائمة في عالم الاستثمار والزراعة،
فأحياناً تحتاج بعض التراخيص للحصول عليها إلى عام كامل وهذا وقت طويل جداً.
استجرار الشركات للمنتَج
وبيّن الشبعاني أنه يمكن لبعض الشركات الدوائية استجرار المُنتَج لأهميته ودخوله في المتممات الغذائية.
وأن بعض الشركات الوطنية والاستثمارية الآن في طور إجراء الدراسات الفنية عليه لاستجراره،
وصناعة السكر الخالي من السكريات المؤدية للأمراض وسيّما لمرضى السكر أو لاستخدامها في مخبوزات الريجيم. .
نجاح الباحثين الإيرانيين في زيادة انتاجية نبات ستيفيا – قناة العالم الاخبارية
ومن قبل السوريين تزايد إقبال الفلاحين الإسبان على زراعة نبتة ستيفيا لاستخراج مادة تحلية طبيعية منها. وتتميز هذه النبتة بخصائص تحلية ذاتية تجعلها بديلا صحيا للسكر.
مواصفات نبتة ستيفا:
وصنف العلماء نبتة ستيفيا -التي يشبه مذاقها إلى حـد ما عرق السوس- بأنها أحلى من السكر بمئتي مرة،
وهي سريعة النمو، يساعدها على ذلك المناخ المعتدل خاصة بإقليم الأندلس.
وباتت زراعة هذه النبتة تحتل حيزا زراعيا بمنطقة مالقا الإسبانية باعتبارها مادة أولية يستخرج منها محلٍّ يمكن استهلاكه بديلا عن السكر.
وتحول كثير من الفلاحين إلى زراعتها بسبب ارتفاع عائداتها مقارنة مع الزراعات التقليدية.
ويقول المزارع سيرجيو مارتن إن الزراعات التقليدية مكلفة وضـ.ـئيلة المردود، بينما زراعة نبتة ستيفيا غير مكلفة ولها ثلاثة مواسم قطاف في السنة.
ويتميز العنصر المحلي المستخرج من نبتة ستيفيا عن غيره من المحليات بكونه لا يحتوي على سعرات حرارية،
وكونه آمنا بالنسبة لاستهلاك مر.ضى السكري إذ لا يؤ.ثر على مستويات الأنسولين في الد.م،
ويسمى حسب التصنيف العلمي الغذائي “ستيفيول جليكوسايد” أو “إي 960”.
لكن الاتحاد الأوروبي يحظر استهلاك نبتة ستيفيا بشكلها الأولي،
وحظر على المزارعين بيع منتجاتهم منها مباشرة إلى العطارين والمستهلكين، وصنفها مادة أولية تباع فقط إلى المختبرات.
ويقول البروفيسور خوسيه ميغيل موليت من جامعة فالنسيا إن استهلاك النبتة محظور في الاتحاد لأنها تسبب انخفاضا حادا في ضـغط الدم قد يؤدي للوفاة،
مضيفا أن البعض يسوق لها على أنها علاج للسـ.ـكري وهذا خطأ لأنها ليست كذلك، بل هي بديل عن السكر لمر.ضى السكري إذ إنها لا ترفع مستوى الأنسولين.