سواليف
أطلق نشطاء في #لبنان #حملة_تضامن واسعة مع “بائع كعك” متجول، بعد تعرضه لـ” #تنمر ” من قبل أحد صناع المحتوى على مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال فيديو تم تصويره ونشره عبر #إنستغرام.
أظهر الفيديو الذي نشر الإثنين، 13 ديسمبر/كانون الأول 2021، شراء أحد صناع المحتوى كعكة من بائع متجول في مدينة #طرابلس، شمالي لبنان، قبل أن يعترض بطريقة “غير لائقة” على عدم وجود كمية كافية من الجبن في الكعكة، ويصف البائع بـ”البخيل”.
المشهد أثار غضب العديد من النشطاء والصحفيين، الذين عبّروا عن رفضهم “للإهانة” و”التنمر” الذي تعرَّض له بائع الكعك من قبل مصور الفيديو، مؤكدين تضامنهم معه.
فيما رأى البعض أن بائع الكعك يكافح من أجل تأمين لقمة عيشه، ويجب دعمه بدلاً من إهانته، وحثّ آخرون المواطنين على شراء الكعك منه بكثافة، رداً على ما تعرّض له على يد صانع المحتوى، ودعوا إلى مقاطعة حسابات الأخير على مواقع التواصل.
الناشط “إيهاب” أعرب عن تضامنه مع بائع الكعك، ونشر صورة له عبر تويتر، وأرفقها بتعليق قال فيه: ”هذا العم هيثم ضناوي، صاحب أطيب كعكة طرابلسية بعاصمة الشمال، موجود عند مستديرة ساحة النور ولم يفارقها منذ 24 سنة”.
من جانبه، كتب الكاتب الروائي سليم اللوزي عبر حسابه على فيسبوك، إن “بائع الكعك تعرض للتنمر، لذلك نريد الدعم له يا أهل الكرم، من خلال زيارته والتقاط صورة معه، وشراء الكعك منه، كي نرسم البسمة على وجهه”.
على إثر ذلك، تصدّر على تويتر وسم يدعو إلى مقاطعة “دكتور فوود“، وهو الاسم الذي يطلقه صانع المحتوى على حساباته، وينشر فيها فيديوهات يتذوق فيها أطعمة بأماكن مختلفة.
من جانبه، خرج صانع المحتوى الذي تعرض لانتقادات في فيديوهات لاحقة، وقال إن ما حدث في “الفيديو سبق أن تم الاتفاق عليه مع البائع”، وإنها ليست المرة الأولى التي يشتري فيها الكعك من البائع، وإنه دفع ثمن الكعكة بما يوازي سعر 20 كعكة، إلا أن البائع نفى ذلك في وقت لاحق.
يُذكر أنه منذ أكثر من عامين يمر لبنان بأزمة اقتصادية حادة، صنَّفها البنك الدولي واحدةً من بين أسوأ 3 أزمات اقتصادية في العالم، أدت إلى انهيار مالي ومعيشي، وارتفاع معدلات الفقر والبطالة إلى مستويات غير مسبوقة.