غزة: أزمة دوائية غير مسبوقة وعجز قياسي هو الأعلى منذ عامين

#سواليف

قال مدير الرعاية الصيدلانية في وزارة الصحة الفلسطينية في #غزة، الدكتور علاء حلس، إن #العجز_الكبير في #الأصناف_الدوائية المسجّل حاليًا يُعد الأعلى منذ عامين، متجاوزًا حتى الفترات الأشد خلال #الحرب، ما ينذر بتداعيات خطيرة على حياة آلاف #المرضى، لا سيما أصحاب #الأمراض_المزمنة و #السرطان و #أمراض_الكلى و #القلب.

وأكد حلس، في تصريحات صحفية اليوم السبت، أن هذا العجز غير المسبوق يعكس انهيارًا متسارعًا في المنظومة الصحية، في ظل استمرار #منع #الاحتلال #إدخال #الإمدادات_الطبية والوفود التخصصية.

وأوضح أن وزارة الصحة تعاني من نقص شديد في قوائم الأدوية الأساسية والمستهلكات الطبية، حيث نفدت نسبة كبيرة من الأدوية الحيوية، وتجاوزت نسبة العجز في المستهلكات الطبية ثلثي القائمة، ما حدّ بشكل كبير من قدرة المستشفيات على تقديم خدماتها الأساسية والطارئة.

وأشار إلى أن أثر هذا النقص انعكس مباشرة على الخدمات التخصصية، إذ تراجعت إمكانيات غرف العمليات والعناية المركزة، وتوقفت أو تقلصت خدمات جراحية دقيقة، بما فيها جراحات القلب المفتوح وجراحات العظام التخصصية، كما تضررت خدمات علاج السرطان وأمراض الدم وغسيل الكلى، ما أدى إلى تقليص الجلسات أو وقفها في بعض المرافق.

وأكد حلس أن استمرار منع إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية، إلى جانب منع دخول الوفود الطبية التخصصية، يمثل شكلًا من أشكال “القتل غير المباشر” للمرضى في غزة، حيث تتدهور الحالات الصحية نتيجة الانقطاع القسري للعلاج المنتظم، وقد تنتهي بالوفاة في بعض الحالات.

وبيّن أن وزارة الصحة تحاول التعامل مع الواقع الراهن عبر البحث عن بدائل دوائية أو العودة إلى بروتوكولات علاج قديمة، إلا أن هذه الخيارات محدودة وغير متوفرة في كثير من الأحيان.

وأضاف أن القطاع الخاص، الذي كان يسهم سابقًا في تخفيف جزء من المعاناة، بات عاجزًا عن توفير الأدوية، ما جعل جميع المرضى يعتمدون بشكل كامل على ما يتوفر لدى وزارة الصحة.

وفيما يخص المرضى الذين لا تتوفر لهم أي خيارات علاجية داخل القطاع، أوضح حلس أن التحويل للعلاج خارج غزة يبقى الحل الأخير، لكن الغالبية الساحقة من المرضى غير قادرة على مغادرة القطاع بسبب الظروف الحالية، ما يتركهم في مواجهة مصير صحي شديد الخطورة.

وختم مدير الرعاية الصيدلانية حديثه بالتأكيد على أن الأزمة تجاوزت كونها نقصًا في الأدوية لتتحول إلى كارثة إنسانية متكاملة، داعيًا المؤسسات الدولية، وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر، إلى تدخل عاجل وفعّال لوقف الانهيار وإنقاذ حياة المرضى.

وارتكبت “إسرائيل” منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 -بدعم أميركي أوروبي- إبادة جماعية في قطاع غزة، شملت قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا واعتقالا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة أكثر من 242 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين معظمهم أطفال، فضلا عن الدمار الشامل ومحو معظم مدن القطاع ومناطقه من على الخريطة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى