سواليف – تشهد حركة سوق انتقالات لاعبي كرة القدم الأردنية ركودًا واضحًا، حيث أن غالبية الأندية لم تكشف حتى الآن عن أي تعاقدات لها، رغم أن الموسم انتهى منذ ثلاثة أسابيع، والموسم المقبل قد يبدأ بعد شهر ونصف كأبعد تقدير.
ويكشف في هذا التقرير أسباب ضعف وتراجع الحركة بسوق الانتقالات، حيث يجملها في “6” أسباب، هي:
أولاً: الالتزام بمنتخب الوطن
ما أن أنتهى الموسم الكروي 2016-2017، حتى كان المنتخب الأردني يتجمع ويخوض مباراتين وديتين خارج الديار أمام العراق وهونج كونج، وذلك استعدادًا لمواجهة فيتنام الثلاثاء المقبل في تصفيات الدور الثالث المؤهل لنهائيات آسيا.
ارتباط أبرز لاعبي الكرة الأردنية بمنتخب بلادهم، حال على الأغلب دون إجراء مفاوضات مباشرة بينهم وبين الأندية الراغبة في التعاقد معهم، ما ساهم في تأجيل المفاوضات إلى أن يعودوا إلى أرض الوطن.
ثانيًا: عقود الموسمين
بدأت بعض الأندية تتبع سياسية ناجحة في عهد الاحتراف، تتمثل بالتوقيع مع اللاعبين لمدة موسمين على أقل تقدير بهدف المحافظة على هيكلة الفريق واستقراره الفني.
وانتهج الفيصلي هذا الأسلوب حيث جاءت تعاقداته محدودية للغاية حتى الآن فتعاقد مع محمد العلاونة وأعاد لؤي العمايرة وجدد لسالم العجالين ونور بني عطية، وهو يسعى لتجديد عقدي ياسر ويوسف الرواشدة.
سياسية الفيصلي في التعاقد مع اللاعبين من حيث مدة العقد الممتدة لموسمين جعلت سوق الانتقالات يفتقد فريقًا طالما كان من أكثر الأندية مفاوضة للاعبين بفترة الانتقالات.
كما أن الجزيرة وفي ظل التزامه مع اللاعبين ماليًا، فإنه لم يجد صعوبة تذكر في تجديد عقود غالبية لاعبيه وبمنتهى الهدوء وبعيدًا عن أعين الفرق الطامحة باستقطاب بعض لاعبيها، فجدد عقود عبدالله العطار ومهند خير الله وعادل أبو هضيب ومحمد طنوس بمتتهى السرعة والسرية.
ثالثًا: اتفاقات مبدئية
كثير من الفرق اتفقت مبدئيًا مع أكثر من لاعب في سرية تامة، والاتفاق المبدئي بينهما لم يعلن رغم التعهد بالالتزام بالاتفاق، والسبب يعود إلى أن بعض الأندية تسعى للاتفاق مبدئيًا مع كافة اللاعبين الذين ترغب بالتعاقد معهم، وبعدها تعقد مؤتمرًا صحفيًا يشهد توقيع كافة اللاعبين بشكل رسمي.
رابعًا: الاستفادة من درس الماضي
بعض الأندية أصبحت تتجنب التسرع في إبرام أي صفقة، حيث منحت أجهزتها الفنية الوقت الكافي لتحديد خياراتها من اللاعبين، وخاصة أن بداية الموسم المقبل لم تحدد بشكل رسمي.
وتسعى الأندية للتروي في التعاقد مع اللاعبين حتى لا تتكرر مأساة الموسم الماضي حينما شهدت قيام أكثر من ناد بالتعاقد مع لاعبين ندمت فيما بعد لتعاقدها معهم نظرًا لضعف مردودهم الفني وخاصة على صعيد اللاعبين الأجانب.
خامسًا: التأخر في التعاقد مع مدربين
كثير من الأندية لم تحدد بعد هوية أجهزتها الفنية التي ستقود فرقها في الموسم المقبل، وهي بذلك تتحاشى التعاقد مع أي لاعب إلا بعد حسم ملف الجهاز الفني للفريق.
سادساً: مغالاة اللاعبين
الغالبية من اللاعبين الذين انتهت عقودهم يغالون في مطالبهم المالية، ولا سيما أن المميزين منهم في ملاعب الكرة الأردنية لا يتجاوزون أصابع اليدين مما يجعلهم يستغلون ذلك جيدًا.
ما سبق يدفع الأندية إلى الكف عن مفاوضة اللاعبين بعدما تعيش الصدمة وتعاني الإحباط جراء مطالبهم المالية وخاصة فيما يتعلق باشتراطهم الحصول على مقدمات عقودهم نقدًا وعند توقيع العقد.
كوررة