عندما ينتصر الحذاء على الكتاب

عندما ينتصر #الحذاء على #الكتاب

رائد عبدالرحمن حجازي
عندما تُعرض #الأحذية على #رفوف_فاخرة ، وتُعرض #الكتب في #شوارع حائرة ، فاعلم أن معركتنا خاسرة .
صباح يوم الجمعة تلقيت اتصالاً من أحد الأصدقاء وبعد السلام والكلام قال لي وبصوت حزين وخائف بأن هناك خبر قد يزعجني عندها ظننت أن شخصاً أعرفه قد انتقل إلى رحمة الله أو حدث له مكروه .
ودار بيننا الحوار الآتي :-
أنا : خير إن شاء الله
هو : أني بسوق الجمعة هسع وأنا قاعد بدور على طقاطيق قديمة شفت شغلة بتخصك وما عجبتني
أنا : اللهم اجعله خير وشّو شفت !
هو : شفت كتابك اللي هو ( شذرات من التراث) معروض على بسطة بين مجموعة كتب هون بسوق الجمعة وهاظا أني واقف عند البسطة وقلت لحالي والله كتاب عمي أبو راكان ما بظل على الأرض لو بده يكلفني عشر نيرات
أنا : ههههههههههه يجازي بلايشك هاظ هو الخبر اللي أزعجك ؟!
هو : يعني أنت مش زعلان !
أنا : بالعكس هذا خبر يسعدني
هو : ليش !!!
أنا : لأنه هذا يعني أن كتابي دار على ناس كثار وبعد ما أُستهلك بالقراءة وقلب عداده تم تحويله وتدويره لسوق الجمعة .
بعد ذلك خطر على بالي شيء ألا وهو أنني لم أذكر أنني بعت ولو نسخة واحدة فجميع النسخ التي وزعتها كانت عبارة عن إهداءات لأصدقاء وأحبة أعزاء على قلبي باستثناء بعض النسخ التي تم بيعها في معارض الكتب والتي قدمتها كدعم لأصدقائي أصحاب تلك المعارض ، وفوراً طلبت من صديقي أن يفتح الكتاب على الصفحة الأولى ويقراء لي إن كان هناك إهداء موقع مني ولمن ، لكن للأسف كانت الصفحة ممزقة ، ثم طلبت منه أن يسأل البائع كيف وصل له الكتاب فكان الجواب أنه ابتاع مجموعة من الكتب وكتابي كان من ضمن الصفقة .
أخيراً اشترى صديقي الطيب الكتاب حسب تسعيرة البائع بربع نيرة .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى