عندما تحدث ( #البلدوزر ) .. عن #خطة_الإنقاذ
#سهير_فهد_جرادات
يسود الأردن حالة من القلق والترقب ، الجو العام ( مكهرب ) ، الأمور غير مريحة ، هناك حالة تذمر من زيادة نسبة الفساد بطريقة أصبحت ثقافة نتعامل معها بأريحية ، الفقر أصبح ملازماً للسواد الأعظم من الشعب ، الأوضاع السياسية قبل الاقتصادية في تراجع ، والشللية تحولت الى طوق يخنق العدالة المجتمعية ، بالمحصلة الأمور مُحبطة على جميع الصعد ..
رجاء، أيها المسؤول ، توقف عن نعتنا بشعب ( سوداوي ، متشائم ، محبط أو حتى مشكك) لكي تتهرب من مواجهة الحقيقة .. نعم ، الحقيقة بأن #المسؤول قبل #المواطن العادي يستشعر هذه المخاطر ..
ولنتوقف عند إجابة ( الرئيس البلدوزر ) خلال استضافة عبر ( إذاعة حُسنى ) عن سؤال مواطن :فيما إذا تتوفر لديه ( خطة إصلاح ) ينصح بها رئيس الوزراء الحالي ( لإنقاذ البلد ) مما آلت اليه من ظروف سيئة ؟؟ البلدوزر قال ان لديه( خطة مكتوبة ومعدة ) لرأس النظام ، في إشارة الى ان الأصلاح يحتاج من هو أكبر من رئيس حكومة ( الأمر يحتاج الى قرار من فوق ) ..
” البلدوزر ” لقب أطلقة ملك الأردن عبداللة الثاني على أول رئيس وزراء في عهده ، أنه عبد الرؤوف الروابدة ..
وعندما سأل المذيع ( البلدوزر ) فيما اذا القيادة العليا لديها علم بوجود (خطة للإنقاذ ) ؟ سادت دقيقة صمت !!..
دخيلكم ، ما بدها صفنة ، واضح بانه إذا لم تتم الاستجابة لندائه و نداء غيره .. مما يدل على انه لا ثقة برجالات الحكم السابقين والحاليين حتى اللاحقين .. او ان هناك تفردا في القرارات .. او انه (كما يدور في الاحاديث ) هناك جهات خارجية ( يُوثق ) بها أكثر ، ونعتمد عليها في رسم السياسات !!..
وتحدث صراحة في اللقاء عن فساد مورس بتوزيع (الاف الدونمات على شارع الأردن ) لاشخاص معينين ، مطالباً أن لا نتحول الى أغلبية صامتة ، ونترك الوطن نهباً للفاسدين ، وان نصد هذه الأخطاء لتصحيحها وعدم تركها ثغرات يستغلها المغرضون لنهب البلد ..
عرف عن البلدوزر (لقب الروابدة ) بتصريحاته المدوية ، فهو من أعلن انهيار الإدارة العامة في البلاد ، وحدد بداية الانهيار منذ ( 15 عاما ) مما أدى الى تراجع الدولة إدارياً ومالياً.
البلدوزر أو الجرافة ، مصطلح يطلق على الآليّة التي تستخدم في عمليات الهدم وإزالة المخالف للقانون ، وللتجريف وتمهيد الطرق ، واصل كلمة ( Bulldozer )تستخدم عندما تكون الأمور بحاجة الى ( مباطحة ومكاسرة ) فإننا نستخدم ” البلدوزر ” !!.. بالتأكيد أقصد الآلة
عندما يتحدث المسؤولون والسياسيون والمقربون من صناع القرار (الحاليون او السابقون ) عن انهيار الإدارة وارتفاع نسب الفساد بدرجة تفوق النسب المتعارف عليها عالميا ، وعن غياب العدالة، والتعامل مع الوطن على أنه ( نقطة عبور ) وكعكة للتقاسم .. عندها نتأكد من أن الفساد قد ساد .. والوطن في خطر ..
كاتبة وصحافية أردنية
Jaradat63@yahoo.com