عقيدة #الجيش_الأردني – في ذكرى #تعريب #قيادة الجيش العربي
د. خالد حُسين العُمري
نَشـأَ الجيش الأردني (عام 1921) وترعرع على رسالة الثورة العربية الكبرى والتي جوهرها ثورة على الظلم والاستبداد، ثورة على التجهيل والإهمال، غايتها نهضة الأمة العربية ووحدتها، وكانت الثورة خطوة تاريخية على طريق تحرر الأمة، ومثَّلَت منعطفًا تاريخيًا مفصليًا نقل العرب من حقبة إلى حقبة بعد حوالي أربعمائة عام من الهيمنة العثمانية. فاستلهم الجيش العربي المصطفوي عقيدته من قِيم الثورة العربية الكبرى و مبادئها.
فأينما كان الجهل والظلم، وأينما كان الاغتصاب والاستقواء، وأينما كان الاعتداء والإرهاب؛ كانت سبطانات جيشنا موجهة نحوه فهذه عقيدة جيشنا العربي والتي لا يحيد عنها. وأينما كانت الحاجة، وكانت الإخوة ، وكان السلام كان يد مساندة جيشنا العربي ممدودة دوما.
وعقيدة الجيش العربي الأردني قادته للمشاركة في الحروب العربية كافة رغم أنه الأقل عددا وعُدة ففي سورية الشقيقة سطَّر أروع البطولات عام 1941م حيث توجه الجيش العربي إلى سوريا لمواجهة قوات حكومة فيشي الفرنسية الموالية للنازيين الألمان،وساهم في المحافظة على استقلال الكويت،وشارك بفك الحصار عن القوات المصرية، وحمى الجهة الشرقية للعراق، وضحى بجنوده فداءً لفلسطين وغيرها الكثير من المعارك. إن عقيدة جيشنا الباسل قادته لتقديم يد العون في مختلف دول العالم التي دمرتها الحروب فذهبت قواته حول العالم للحفاظ على السلام، فكنا في أفغانستان، وهاييتي، وكرواتيا، والكونغو، والكثير الكثير من خطوط التماس بين الدول المتحاربة، ووقفنا بكل حيادية وصرامة لإحلال السلام.
وأملت عليه عقيدته الإنسانية إرسال مستشفياته الميدانية إلى مختلف دول العالم بدءا من غزة، والعراق، وأفغانستان، وكوسفو وغيرها من الدول الشقيقة والصديقة وحول العالم. كما استقبل الجيش العربي الأشقاء من العراق ، وسوريا ، ومن قبلهم من فلسطين وقدم لهم يد العون والمساندة، والأمان.
ما أودُّ قوله أن عقيدة الجيش العربي هي البوصلة التي نفتخر ونعتزُّ بها، وهي التي تخبرنا اليقين لأين نوجّهُ بنادقنا، ولأين نوجه أيادينا،،، دمت يا جيشنا الباسل، ودامت عقيدتك.