
#ترامب يدفع #العالم الى حافة #حرب_عالمية
#الأمريكيون_الجدد لا يستطيعون العيش بلا #حروب
من الواضح ان متغيرات كبرى تتهيا الظروف لحدوثها ، و هذه المرة نتكلم عن العالم و ليس عن منطقتنا فقط ، فنحن ” عالبيعة ” كما يقال ،كما أن اسرائيل ايضا ليست من اللاعبين الرئيسيين فقد كشفت حرب غزة بين اسرائيل و حماس امورا كثيرة منها أن اسرائيل ليست تلك القوة التي يظنها البعض و ان سطوتها و تنمرها في المنطقة تستمده من كونها صاحبة الدور و الوظيفة المكلفة بهما من قبل الغرب و على رأسه الولايات المتحدة الأمريكية ،
الدول التي تقوم بصنع التغيير بهدوء ، عالميا روسيا و الصين و الهند و باكستان و بعض النمور الأسيوية و اقليميا تركيا و ايران ، و مخاطر الحرب لم تعد محصورة بين اسرائيل و بعض دول وحركات المنطقة المسلحة فقط ، بل هناك الحرب التي قد تقع في اي وقت في فنزويلا ، و من المعروف تاريخيا ان حروب امريكا اللاتينية و الجنوبية لها اسلوب خاص بها قريب من ملامح الحرب الفيتنامية ، كما ان برميل بارود اخر قد ينفجر في اي وقت بين تايلند و كمبوديا و التي بدأت تسخن جبهة القتال بينهما في الأسابيع الأخيرة.
في منطقتنا المخاطر كبيرة جدا و ربما تكون الأخطر حتى الآن الا اذا حصل مالم يكن في الحسبان في فنزويلا او بحر الصين ، ماعدا ذلك فان المنطقة تستعد لفصل جديد من الحرب مختلف عن كل ماسبقه ، و استطيع أن اؤكد ان كل التحالفات القائمة اليوم و كل العداوات ايضا يمكن ان تتغير بين لحظة وأخرى و ذلك بسبب الإنكشاف الكبير لمواقف الولايات المتحدة بادارة ترامب و التي لا تثبت على حال .
ايران و حزب الله يعرفان أن الحرب واقعة لا محالة ، و لذلك فان الإستعدادات تجري بوتيرة متصاعدة و هنا يتدخل الدور الصيني و الروسي و التركي و السوري ، فظاهر الأمر غير باطنه ،ومصادر مقربة جدا من حزب الله تؤكد ان تدفق الأسلحة و المعدات قد عاد بوتيرة كبيرة لحزب الله عبر الطرق الخلفية لسوريا و ان الرئيس الشرع و ربما بنصائح تركية لم يرد ان يقطع كل العلاقات و خطوط الإتصال مع ايران ، لأن منطق الثورة غير منطق الدولة.
لا الصين و لا روسيا و لا تركيا و لا باكستان يريدون أن تتهشم ايران ، لأن ذلك سيحطم كل منظومة الأمن الإقليمي غرب اسيا و شرق المتوسط و بالتالي فان المعادلات باتت شديدة التعقيد و القراءة العميقة للمشهد تحتاج الى تأن و تفحص شديدين …
وسط كل هذه ألأجواء من الترقب والتحليل العميق و هذا المشهد الذي يكاد يكون سرياليا بامتياز على الصعيد الأمني و السياسي و ربما العسكري المتفجر او يكاد ، عقد مركز كارنيغي للشرق الأوسط مؤتمره السنوي الثامن في بيروت تحت عنوان “احتواء الشرذمة؟ الشرق الأوسط والعالم في 2026″، بمشاركة مسؤولين لبنانيين وخبراء إقليميين ودوليين وباحثين من مكاتب كارنيغي حول العالم ، كما ورد في وسائل الإعلام ، و معهد كارنيجي لمن لا يعرف مؤسسة للدراسات الإستراتيجية ، و هي مؤسسة غي ربحية تم تأسيسها عام 1910 حينما لم يكن في العالم العربي جامعات او مدارس ثانوية في كل المدن و القرى.
انعقاد مؤتمر كارنيجي في بيروت اشارة الى أن ما تريده أمريكا و تكلف به اسرائيل من نزع لسلاح حزب الله يبدو أمرا شديد الأهمية و قد يتزامن الهجوم الإسرائيلي على لنبان مع هجوم أمريكي على فنزويلا و ذلم لتوزيع اهتمام العالم على أكثر من منطقة و لا تكون المسألة الإيرانية – حزب الله هي المسألة الوحيدة التي تستأثر باهتمام العالم خاصة في شرق اسيا و شرق اوروبا و سوف تكون حربا بمواصفات جديدة ، لأسباب كثيرة أبرزها أنها بالنسبة لإسرائيل تعتبر التحدي الأكبر امامها و هي طوق النجاة لنتياهو من كل عثراته ، اما بالنسبة لحزب الله فهي ببساطة مسألة حياة او موت ، و ليس اي شيء آخر.
الصين تستعد بهدوء يدمر الأعصاب الأمريكية لحرب قادمة ، تستعد لها الصين على اساس انها حرب طويلة مع أنها تدرك تماما أنها ستكون حربا خاطفة لا تستمر أكثر من ايام قليلة و ربما ساعات تكون الصين خلالها قد استعادت تايوان الى الوطن الأم ، و كل ما تحاول أمريكا فعله لجعل تايوان قوة عسكرية تتصدى للصين ليس له قيمة استراتيجية .
المنطقة غير مستقرة ، و هي من بين المناطق العالمية الأكثر استعدادا للإشتعال من جدي لكن كما قلت هذه المرة بطريقة مختلفة تماما..




