سواليف
قامت سيدة تركية ستينية، تُدعى “عائشة كوروجو” بمطالبة سيارة مارة بتوصيلها إلى وجهتها، عندما كانت في مدينة إسطنبول، وذلك بسبب معاناتها من آلام في مفاصلها، وقام زوجان شابان بتوصيلها لوجهتها بالفعل، ليكتشفا بعد ذلك أن السيدة العجوز نسيت كاميرتها الخاصة في السيارة.
لم يستطع الزوجان معرفة اسم السيدة أو مكان سكناها في بداية الأمر، لذا قررا البحث عما يساعدهما في ذلك برؤية محتويات الكاميرا، فيما كانت المفاجأة أن كل الصور للسيدة العجوز في أنحاء مختلفة من العالم، وكان لافتاً للنظر أنها كانت وحدها في كل الصور.
إذ ظهرت السيدة في أماكن سياحية عالمية عدة مثل فرنسا، وإنكلترا، والهند، وإيطاليا، وغيرها من الدول.
فيما قرر الزوجان نشر الصور على حسابهما على الشبكات الاجتماعية لتسهيل الوصول للسيدة العجوز لإعادة الكاميرا لها، وذلك بحسب تقرير نشرته صحيفة Sabah التركية.
وبذل جميع أصدقاء الزوجين جهوداً مضنية من أجل العثور على صاحبة الكاميرا، وبالفعل عثرا على السيدة “عائشة كوروجو”، التي تبيَّن أنها تسكن في محافظة إزمير التركية، ولم تنس أن تلتقط صوراً مع الزوجين الشابين للذكرى أيضاً.
سافرت 10 سنوات داخل تركيا وخارجها
من جانبها، تحدثت السيدة كوروجو عن سر هذه الصور، وقالت: “ألا يحق لربة البيت أنْ تقوم بجولات سياحية؟ هذه الصور هي تراكم 10 سنوات من السفر والتنقل عبر دول العالم”.
فيما عبرت السيدة عن عودة الكاميرا إليها قائلةً: “سعيدة لعودة هذه الكاميرا إليَّ، لأنَّ هذه الصور ليست مخزنة لدي في أي مكان آخر، ولن يكون لي نصيب للعودة إلى تلك الأماكن بعد هذا العمر”.
لربات البيوت حق السفر حول العالم
استغرب البعض من هذه الحادثة، وهناك من كذبها، لترد الزوجة الشابة على ذلك عبر حسابها الشخصي، حيث كتبت: “لماذا الاستغراب والاستهجان؟ ألا تعتقدون أنّ النسوة ربات البيوت لديهن الحق في السياحة والتقاط الصور؟ ألا يحق لهنّ التجول في العالم وعيش لحظات سعيدة؟ ألا يُمكن للخالة بهذا العمر أن تقوم بالتجول والترفيه عن نفسها؟”.
وتابعت القول: “إسعاد شخص ما في هذه الحياة وسط هذه الحروب وهذا الدمار وأخبار الموت والدماء هو أمر جيد وإيجابي، وهذا كان دافعنا في معاونة الخالة ونقلها حيث أرادت”.
بينما كتب الزوج الشاب: “كنا حزينين على أن تضيع هذه الذكريات على هذه الخالة، وهي بكل تأكيد تشكل بالنسبة لها لحظات فرح وسرور، ولذلك بذلنا جهدنا لإيصال الكاميرا لها، وأنا أشكر جميع من ساعدنا في الوصول إليها، واستنكر وجود البعض الذين ينظرون إلى مثل هذه الحادثة بسوء نية ويعتقدون بأنها كذب”.