#عجائب #الشخصية_الأردنية
د. ذوقان عبيدات
ليس لدينا #دراسات عن الشخصية الإدارية الأردنية ، وردود أفعالها تجاه مواقف نقدية أو حتى ملاحظات بسيطة وعابرة!
ولكن من التجارب الطويلة يمكن اشتقاق نمط إداري أردني تأكد في حادثة عابرة أمس! ولكي لا يمعنوا في الإساءة سأتحدث بعموميات!
في حوار شخصي وعابر مع موظفة، سألتها كيف الحال؟ أجابت ببراءة: أعمل في برنامج يطلب مني عملًا سريعًا بوقتٍ قصير!!لم يكن جوابها شكوىً أو نقدًا أو اتهامًا! نقلت رسالتها إلى شخص مسؤول من الدرجة الثالثة! فقط خدمة مني له!
فوجئت صباح اليوم التالي بأنّ الموظفة “صديقتي” فُصِلت من عملها في ذلك البرنامج! والتهمة
أنها قدمت شكوى!!
طبعًا! أنا عامل في الإدارة الأردنية
لفترة طويلة، وأعرف حساسية المسؤول الصغير والكبير للنقد، لكن لم يمرَّ بي مثل هذا الغرور والتسلط والفوضى و”القراقوشية” في التعسف والبطش!بل قلت في مذكراتي: لا تنقد مسؤولًا إن كنت حريصًا على بقائك في العمل!!
هذه الموظفة لم تنقد، ولم تشْكُ
ولم تعترض، ومع ذلك نكلّوا بها!
أي إدارةٍ هذه؟ وأي أخلاقٍ؟ وأي #حقوق_إنسان أو غير إنسان؟؟
استنهضتُ ذوو ضمائر َحيةٍ عليا في تلك المؤسسة، تفهموا
فأنصفوها وأعادوا لها إنسانيتهاالمسلوبة! وطلبوا من الموظفة العودة لمتابعة عملها!
رفضت الموظفة بإباء وقالت:لن أسيءَ لزميل عينتموه بدلًا مني، فلا ذنب له!
هذه إدارتنا : فيها نماذج عظيمة
ونماذج مريضة؟ لكن أين القانون؟ وكيف لإنسان يملؤه كل هذا الحقد ؟ هل هو الضعف؟ هل هو الخوف من #فسادٍ قد ينكشف،؟
مشكلتنا في غياب الأخلاق المهنية!