كتب القاضي المتقاعد والمحامي #لؤي_عبيدات
الى الاستاذ #عبدالكريم_الدغمي ،، رئيس مجلس النواب الاردني ،،
لم أصدم بتاتا وانا استمع لمداخلتك التي ادليت بها في ندوة نظمها (( مركز الحياه – راصد )) والتي سرت وانتشرت في محطات التلفزة ووسائل التواصل الاجتماعي والتي تنكر فيها مبلغ #الانحدار والتردي الشديد الذي وصلت اليه حالة #الحقوق و #الحريات_العامة في بلادنا وما شهدته حقوق الانسان فيها من اوجه التقويض والتجريد الكامل ، فأنت ومنذ عام ١٩٨٩ لاعب اساسي وقطب مركزي من اقطاب المعادلة التشريعية والسياسية التي قادتنا الى هذا المصير ، وأوصلتنا الى هذا الحال والمآل ، ومن غير المنطقي وانت احد مهندسي هذا الحال ان تقدم شهادة غير هذه الشهادة التي صدمت ابناء هذا #الشعب الطيب .
وكما انك أشهرت سيف التحدي ، وانكرت ما وصلت اليه حالة حقوق الانسان في بلادنا من تراجع وتردي ، فأنا اتحداك يا ابا فيصل ان تناظرني وان تواجهني في #مناظرة تبث على الهواء مباشرة ويحضرها عموم الشعب كي اكشف لك – ان كنت لا تعلم وأظنك تعلم – وكي أكشف لجميع الاردنيين والاردنيات الى أي مدى متردي وصلت اليه حالة الحقوق والحريات في بلادنا ، وكيف اطبقت التشريعات والتعديلات المتكررة على #الدستور والتي اسهمت انت في اقرارها على حريات الاردنيين وحقوقهم وانفاسهم وضيقت الخيارات عليهم من جميع الجهات وكيف اثرت حالة التراجع هذه على جميع مناحي الحياة الاقتصادية والعلمية والاجتماعية بل ان قطاعا مثل قطاع الرياضة لم ينجُ من براثن تداعيات هذا المشهد الحقوقي المتردي والمتهاوي.
الحديث في تردي وتراجع حالة الحقوق والحريات في بلادنا بشكل متسارع ومريع حديث شائك ومعقد ، ويحتاج الى مواجهة صريحة وعلمية وطرح صادق وشجاع ، وانا على اتم الاستعداد لمحاورتك ولمواجهتك ودحض مزاعمك بالحجة والدليل والنقاش الحقوقي العلمي والمنهجي، اما ان تستثمر هالتك ومكانتك كرئيس لمجلس النواب – والذي يفترض فيه انه سلطة الشعب ولا اظنه يقوم بالادوار التي تؤهله لأن يكون كذلك – من اجل تبييض صفحة هذا المرحلة ومنحها صك غفران وبراءة فهذا ما لا نقبله منك ولا نوافقك عليه بتاتا .
انا مستعد لمناظرتك وليتولى مركز راصد مسؤولية تنظيم تلك المناظرة شريطة بثها مباشرة ليراقبها ويستمع للحوارات التي ستجري فيها جميع الاردنيين والاردنيات بل العالم اجمعين.
