
كتب .. #طاهر_العدوان
قرار ترمب اعتبار بعض فروع #الاخوان_المسلمين #منظمات_ارهابية، منها التي في #مصر و #الاردن و #لبنان، يأتي في اطار تحركه لتبرئة #الكيان_الصهيوني من #جريمة #حرب_الابادة والتطهير العرقي في #غزة. ولعلّ بيان البيت الأبيض المتعلّق بالقرار؛ باسلوبه وصياغته، كُتب في #مكتب_نتنياهو.
ترمب كان واضحا بانه يسعى إلى انقاذ إسرائيل من العزلة’ الدولية ومن تهمة الابادة. وخطته حول #غزة بحد ذاتها جاءت في هذا الإطار عندما نصّب نفسه رئيسا لمجلس السلام على غزة بينما مكانه الحقيقي بصفته الداعم الأكبر لحرب الابادة هو في #الجنائية_الدولية إلى جانب #المجرم_نتنياهو . فهو من ارسل الاف الاطنان من المتفجرات لنتنياهو كي يواصل قتل الاطفال والنساء والمدنيين ،وهو من منحه ،المهلة تلو الاخرى لمواصلة حرب الابادة تحت عنوان(الإسراع في تحرير الرهائن ). فاذا كان من هذه هي مواقفه، قد سمي برئيس مجلس السلام ، فان من حق نتنياهو ان يسمى بطل الحريةوالانسانية !
هذا ما يسعى اليه ترمب في توجهاته وقراراته ، #تبرئة نتنياهو والكيان من #حرب_الابادة بتصوير ضحايا الابادة والتطهير العرقي في غزة بانهم وبصفتهم #حماس هم (ارهابيون يستحقون الابادة )وان نتنياهو وعصابته يخوضون (حربا قذرة -كما وصف احد شركاء نتنياهو الاوروبيين – زاعما بانهم مُكرهين عليها دفاعا عن الغرب وحضارته وانسانيته !)
- والإرهاب
دائما اسلامي في تصنيفاتهم العنصرية الامبريالية وهي تهمة تطورت على لسان وزراء الحرب الصهيوني لتصبح حربا ضد (حيوانات بشرية).فكيف لهذا العالم ان يعترض على قتل حيوانات !؟وصف عممه توم براك سفير ترمب في انقره عندما وصف الصحفيين اللبنانيين بانهم يتصرفون كالحيوانات وهو الذي اعلن بأن العرب في الشرق الاوسط ليسوا دولاً ، (انما قبائل وقرى) بمعنى انهم مجرد قبائل متنازعة تحيط بواحة الديموقراطية( اسرائيل)… هكذا نحن في ايديولوجيتهم العنصرية التي تتجاهل حقيقة ان كل ما تعرضت له دول العرب من حروب ومنازعات وانهار من الدماء ،على مدى عقود ،هو بسبب وجود هذا الكيان الاستعماري العنصري وحروبه وحروب امريكا المساندة له .
الحق يقال انه اذا كان هناك عدالة انسانية او بقايا من قانون دولي فان من يستحق الحظر في كل العالم هي الحركة الصهيونية التي أنجبت ايديولوجيا عنصرية اقصائية لم تعرف البشرية مثلها وتطبيقاتها في غزة والضفة تدحض كل من يدعي غير ذلك .
-واخيرا. قرار ترمب هو تدخل سافر في الشؤون الداخلية للعديد من الدول العربية ومحاولة إزاحة قرص النار إلى داخلها ، لجذب الانظار بعيدا عن واجب العالم ومنظمات الأمم المتحدة ومؤسساتها في ملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة ودعم محاكماتهم في الجنائية الدولية حتى لا يفلتوا من العقاب .فهذا اقل ما يجب فعله تجاه ضحايا حرب الابادة في غزة التي طالت مئات الالاف ، من بينهم عشرات الالاف من الاطفال، الذين قتلوا، او بترت اعضائهم . كذلك الملايين من الغزيين الذين دمرت منازلهم وأسس الحياة في وطنهم .بسبب (تهمة )مقاومة احتلال عنصري مقيم .
الكاتب وزير إعلام أسبق




