#اسبوع_حاسم أمام #الاردن قبل #لقاء #الملك – #ترمب
كتب .. #طاهر_العدوان
اليوم الثلاثاء يلتقي ترمب مع مجرم الحرب #نتنياهو في البيت الأبيض،نتائج هذا اللقاء ستضع جدول اعمال لقاء الملك عبد الله مع نتنياهو يوم الثلاثاء القادم .فاذا نتج عن لقاء ترمب -نتنياهو اليوم تجديد الطلب من مصر والاردن باستقبال #اهل_غزة كلاجئين ،في اطار السعي الصهيوني لاستكمال #حرب_التطهير_العرقي ، فان لقاء ترمب -الملك سيكون حاسما ومفصليا في مسار الدولة الاردنية( الهوية والوجود) وعلى مسار القضية الفلسطينية .
-على ضوء نتائج لقاء ترمب -نتنياهو اليوم سيكون أمام الاردن، كدولة وقوى سياسية وشعبية ، اسبوع حاسم يسبق لقاء الملك -ترمب ،يفترض ان لا يمضي دون حشد الجبهة الداخلية خلف هدف واحد : رفض المشاركة في حرب الابادة والتطهير العرقي في غزة والضفة وللتأكيد بان الاردن ،دولة وشعبا، يرى في هذه المسألة، اعلان للحرب على الدولة الاردنية وخط احمر دونه الدماء والتضحيات .
-هذه ايام وطنية مصيرية واجب الحكومة ومجلس الامة فيها، الاعداد الشعبي والسياسي لإظهار العزيمة الوطنية الصلبة الرافضة للانخراط في جريمة العصر (المنظورة أمام محكمة العدل الدولية.)فمثل هذا الحشد المطلوب (حكومياً وبرلمانياً وشعبياً ) واعلانه بكل تصميم ووضوح سيكون الملف الأقوى الذي سيحمله الملك معه ويستند اليه لتصليب موقفه الرافض بمواجهة محاولة ترمب فرض الاملاءات على الاردن قيادة وشعبا .
– ومن واجبات الحكومة في هذه اللحظات المصيرية ان تراجع جميع الخيارات في مواجهة الضغوط الأمريكية بما في ذلك الضغوط الاقتصادية ومسألة المساعدات وان تُعد الشعب والموازنة لأي طارئ. فالاردن بشعبه، المُجد والمنتج، قادر على الاستغناء عن هذه المساعدات واختصار ما يمكن بالفعل اختصاره والاستغناء عنه.
-لا زالت اجيال عديدة من الاردنيين تتذكر المواقف التي اتخذها الملك حسين رحمه الله في عام ٩١ عندما بلغت الضغوط الأمريكية بسبب موقفه من ازمة الخليج درجة وقف المساعدات تماما و
التي رافقها فرض حصار امريكي بحري على العقبة .لكن ذلك لم يغير من موقف الاردن وكان نشاط مجلس النواب والحكومة والنقابات انذاك قويا في تعضيد موقف الملك الراحل .وفي ذلك العام تم تسيير المركبات يوما بعد يوم وفق ارقامها الفردي والزوجي للتخفيف من أعباء فاتورة استيراد النفط وكان تحمل الاردنيين لهذا الوضع مشهودا.
-في عام ٨٩ عندما بلغت الانتفاضة الفلسطينية ذروتها هدد رابين وزير دفاع إسرائيل انذاك بتهجير اهل الضفة إلى الاردن ،وهنا كان دور الاحزاب والقوى الشعبية حاسما إذ تمت الدعوة إلى(مسيرة حق العودة إلى الجسر ) للتعبير عن الوقوف خلف الحسين رحمه الله عندما رد على تهديد رابين بقوله (اذا اقدم رابين على تهجير الفلسطينيين فإنه سيدفع بأكثر من مليون إلى الجسر لهم حق العودة الى وطنهم فلسطين) .فكانت مسيرة العودة الشعبية في الشونة الجنوبية التي تقاطر إليها عشرات الالاف من جميع محافظات المملكة وسارت إلى مشارف جسر الملك حسين .
-الاردن ليس عقارا معروضا للبيع في أسواق ترمب او غيره من الاستعماريين الصهاينة ..،الاردن ليس حلاً للأزمات التي تشعلها الصهيونية العنصرية الاستعمارية .الاردنيون كما هم الفلسطينيون جذورهم عميقة في تاريخ وطنهم . ومنذ الاف السنين ،وقبل ان تطأ اقدام فلسطين عصابة العنصريين من أمثال نتنياهو البولندي وسمومتريش التشيكي .بل قبل أن تُكتشف امريكا بالاف السنين .
-هذه اوقات اردنية حاسمة ، تستدعي مواقف الرجال الرجال لإعداد الاردنيين للدفاع عن حاضرهم ومستقبلهم بل مستقبل اجيالهم . والاردنيون اليوم في قمة وعيهم بما يشاهدونه يوميا امام اعينهم من اخطار محدقة ،فبين سيل الاخبار اليومية ،لا اهتمام لهم الا بما يجري في غزة والضفة ومابعد غزة ،وبتخرصات ترمب وتقيؤات نتنياهو وعصبة المجانين الذين يقودون الشرق الاوسط إلى شرور حرب واسعة تحت مزاعم صنع السلام ،وهو عذر أقبح من ذنب .