صِـــــــهْ يا هذا…

صِـــــــهْ يا هذا…

جمال الدويري
…ليس خوفا من #كلمة #حق, ولا جبنا إزاء صولات وجولات محتملة ومساجلة, ولكنه التحفظ من تلويث ذائقة القارئ الكريم, وكَوْرَنَة صفحتي النقية, باسم هذا (الهذا), الذي اقصد, فلن اذكره لا تصريحا ولا حتى تلميحا, فالمجهولية له اجدى وأبقى.
عندما يتصدى لتقييم #الرجال رجال, حتى وإن تطرفوا بنقد الأداء, فقد افهم او اتفهم روح #التنافس او الغيرة او# الحسد او #الانتصار لفكر ما او الاختلاف مع فكر اخر وصاحبه, وعندما يفعل البعض من اهل الخبرة والتجربة والثقافة والعِلم, فقد نتصالح مع فكرة إمكانية هذا البعض على التحدث بموضوعية مهنية محترفة, حتى وإن اختلفنا معهم بالتقييم والرأي,
أما ان يتحدث أُمّيٌ عن الذرة وعلم النجوم, فهذا هو السُفه والصفاقة والابتذال, تماما مثلما يتصدى احدهم لتقييم رجالات وطنية وقامات أردنية فذّة, ويترك للسانه الهوى والحرية بزغاريد الرقاصات وردحهن السوقيّ الرخيص, فهذا ما لا يستوي مع المنطق والوعي والإدراك الإنساني الطبيعي,
وعندما يصل الأمر بهذا (الهذا), ان يتناول دولة شيخ شهداء الوطن, وصاحب المشروع الأردني القومي الإنساني, ومن كتب التاريخ, وكتبه التاريخ, بجدارة وتميّز, وصفي التل, عليه رحمة الله, بالسباب والشتيمة, ويصفه مستخفا بما لا اريد ترديده في هذا المقام, فربما تخونني اللغة والكلمات بوصف هذا الحال وصاحب الحال, وإن لم يكن هذا (الهذا) مخبولا او مهبولا او حاقدا مضلولا, فإنه لا محالة مدفوعا مأجورا لقّنه أحدهم كلماته وحرك بأوهن الخيوط لسان الدمية الموجهة هذه ليقول ما قال, علّه يرسل إشارة على وجوده وقدرة لسانه على محاكاة اللقلاقات باللقلقة والضفادع بالضفدعة.
كنت انوي الرد بجملة واحدة تكفيه وتوفيه وتزيد: هل يستوي الرجال وأشباه الرجال, الى ان طسّتني العصبية من جديد وسامني الغضب سومته, لأضيف ما سلف.
ومثلما سلكت درب النأي بالنفس عن ذكر هذا التافه بالاسم واللقب, فإنني أهيب بالقراء الكرام, ان لا يلوثوا كلماتهم باسمه, صونا لذائقتهم وكرامة الأثير ونظافته, مع التأكيد على ان شيخ شهداء الوطن وصفي التل, لا يضيره الفحيح ولا طقطقة الصفيح, تماما مثلما لم يؤلمه الغدر ووقع الرصاص.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى