صناعة الإسفاف

#صناعة #الإسفاف

#سواليف_الإخباري/ #أحمد_حسن_الزعبي
مقال الإثنين 3 – 4 – 2023

كثر الحديث عن ما يعرض على شاشاتنا المحلية من #إسفاف فاحش ،تحت عناوين كثيرة ” #ترفيه ” و #كوميديا أو مسابقات..والحقيقة أن هذا الإسفاف لم يأت صدفة وإنما تتم صناعته بشكل محكم ومقصود ، عندما تفرد الشاشات الوطنية أفضل مواعيد البث ، وبرعايات اعلانية سخيّة لتقدّم لنا وجبة من #المساخة فهذا لا يأتي صدفة..
هنا سآخذ جانب “الكوميديا”المحلّية التي بدأت بالتردّي سنة بعد سنة الى وصلت الى ما وصلت اليه من “تفاهة” وغياب #المحتوى والرسالة وغياب #الموهبة أيضاَ لدى من يتصدّرونها ..والسبب عمى الأرقام الذي يصيب إدارات المحطّات، معتقدين أن المؤثر الذي على صفحته “كذا مليون” متابع ،سيرفع من تسويق العمل وبالتالي ستنهال الرعايات التجارية وتغطى التكاليف وتجنى الأرباح ، بغض النظر اذا ما كان يقدّمه هذا “الشخص” له فائدة أو يصنف على أنه فن محترم ، خالد ، أو يمكن تصنيفه على أنه كوميديا حتى..فكل سنة تتسابق المحطات الفضائية على استقطاب “نضوات” التيك التوك والسناب شات و”تلزّق” لهم عملا تلفزيونيا كيفما اتفق ، موكلين اليهم مهمة الكتابة والتمثيل والانتاج والإخراج فتكون المحصّلة عبارة عن “قمامة من الأعمال”..
هم يكتبون ويمثلون ويخرجون وينتجون ،وليس فيهم شخص واحد يستطيع ان يكتب لوحة كوميدية واحدة ، كما لم يدخلوا معهداً للتمثيل ولا هم من الموهوبين بالفطرة ، لكن كل الذي خلفهم أرقام لا أحد يعرف كيف حصلوا عليها بالتمويل المدفوع او بالإسفاف الرقيع..
النجم العملاق ياسر العظمة على مدار أربعين سنة من عطائه لم يقدّم الا فنّا ملتزماً كوميدياً خالصاً ، رسالته واضحة ، المحتوى غني ، الأداء مثالي للغاية ، كوميديا الموقف حاضرة ، البديهية متألقة ..لذلك من الطبيعي جداً ان تصبح أعماله خالده الى الأبد..ومن الطبيعي الا يجد ناقداً واحداً ينتقص مما قدّم طيلة مسيرته الفنية…
نحن نستنسخ الرداءة لنأتي بأردأ منها..
والسبب لقد وسّدوا الأمر الى غير أهله..واختلط الحابل بالنابل ..وسرحت #القرود في #مراعي #الغزلال

#أحمد_حسن_الزعبي
ahmedalzoubi@hotmail.com

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى