صديقي أ. ع
بسبب انشغاله الدائم، عَوَّدني صديقي أ. ع. ان يظهر على “الفيسبوك” كل ٣ – ٤ أيام. أعرف انه تَكَّرم علينا بالظهور عندما اجد notification تقول أن صديقك أ. ع. سَلَخَ “لايك” لإحدى مقالاتي الساخره على صفحتي أو عَمِلَ مجموعة “لايكات” بالجمله لمنشورات كنت قد نسيت انني “شَيَّرتها”. أحياناً أَحصُل منه على تعليق مُقتضَب يَتكَّون من كلمه أو كلمتين.
لا اعرف لماذا في كل مَرَّهْ يظهر فيها صديقي أ. ع. على الفيسبوك اتذّكر الحكومه و طريقتها في التعامل مع القضايا الساخنه التي تَطْرا على الساحه المحليه. فَعادةً تَحْتَجِب الحكومه حتى “تَفْتُر” ردود الفعل الشعبيه، و “تَبْرُد” خطابات من يَجرؤ على الكلام من النواب ثم تطالعنا بتصريح لا يتعَّدى جملتين. تمضي بعده الأُمور بشكلٍ طبيعي و تستمر الحياه و كأن شيئاً لم يكن.
يبدو لي انَّ هذا النمط في التعامل مع الأُمور ثقافه حكوميه يَتَشَّربها المسؤول لا إرادياً اثناء خدمته في القطاع الحكومي، و ان منسوب هذه الثقافه مرتبط بعلاقه “طرديه” مع حجم الكرسي.
بالمناسبه، صديقي أ. ع. رئيس قسم في إحدى المؤسسات الحكومه