سواليف
أوردت صحيفة “صنداي تيليغراف” معلومات وصفت بالصادمة و المثيرة عن المعركة التي أدت إلى تحرير مدينة تدمر السورية الأثرية ، والتي خاضتها قوات النظام السوري بمساندة جوية من سلاح الجو الروسي والميليشيات الأجنبية الحليفة.
وكتب رئيس قسم المتابعة و التقصي التابع للصحيفة أن ما حدث في تلك المعركة كان اشبه بالعرض المسرحي مشيرا الى عدم سقوط ضحايا من الطرفين في واقع الأمر .
وذكرت الصحيفة ان العديد من الاسماء التي قدمها التنظيم المتطرف على أنهم مقاتلون تابعون له سقطوا في تلك المعارك ، إنما هم مجموعة من المقاتلين التابعين لفصائل معارضة أخرى ، كان قد أسرهم التنظيم, اما قوات النظام السوري في المقابل أعلنت عن سقوط قتلى قضوا في تلك المعارك ، و تبين لدى فريق العمل بالصحيفة أنهم سقطوا في مناطق أخرى كدمشق و حلب.
قد أفردت الصحيفة للحديث عن تلك المعركة عنواناً مثيراً ” مناورات مشتركة أم معركة حقيقية ” تحت ذلك العنوان كتب رئيس قسم المتابعة و التقصي التابع للصحيفة الصحفي السيد ” روبرت دينيس ” قائلاً : ” يمكننا القول بكل ثقة أن ما حدث في المدينة التاريخية لا يعدو كونه مجرد محاكاة للعروض المسرحية التي كان يقدمها مسرح المدينة الروماني في غابر العصور ” و أضاف السيد روبرت أن تلك المعركة التي روجت لها وسائل الإعلام على أنها معركة طاحنة ، لم تسجل سقوط ضحايا من الطرفين في واقع الأمر .
و قال السيد روبرت أنه و فريقه تمكنوا من رصد العديد من الأسماء التي قدمها التنظيم المتطرف على أنهم مقاتلون تابعون له سقطوا في تلك المعارك ، إنما هم مجموعة من المقاتلين التابعين لفصائل إسلامية و فصائل معارضة أخرى ، كان قد أسرهم التنظيم إبان سيطرته على مناطق متفرقة من يد تلك الفصائل . و أكد السيد روبرت أن قوات النظام السوري في المقابل أعلنت عن سقوط قتلى قضوا في تلك المعارك ، و تبين لدى فريق العمل أنهم سقطوا في مناطق أخرى كدمشق و حلب . و وثق فريق العمل الذي يقوده السيد روبرت أسماء مقاتلين أعلن النظام السوري عن سقوطهم في معارك المدينة الأثرية ، بينما في واقع الأمر هم عسكريون منشقون كانوا قد خضعوا لمحاكمات عسكرية بسبب إنشقاقهم عن النظام السوري منذ عدة أشهر .
و في عبارة مثيرة للدهشة قال السيد روبرت : ” يبدو أن كل من الأسد و البغدادي يقومان بخداع العالم ، و يشترك بتلك الخديعة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ” الذي عجزت طائراته عن قصف أرتال التنظبم المتطرف المنسحبة ، رغم ضخامة أعدادها و وجودها في أرض مكشوفة منبسطة ، حسب وصفه ..!! . و ختم السيد روبرت أن من بين المقاتلين الذين زعم التنظيم المتطرف قتلهم من القوات الحكومية ، هم معتقلون كانوا في سجون النظام السوري ، و هم مدنيون في غالبيتهم. و أن أسماء معظمهم وردت في قوائم المعتقلين الموجودة على وسائل التواصل و التي قدمت منها نسخ للمنظمات الحقوقية ، و منهم أسماء أفادت جهات حكومية سورية بفقدانها أو بمقتلها ، و إذا بنا نراها بين أسماء القتلى الذين سقطوا في المعارك الأخيرة.
أخبار الآن