سواليف
أكد الصحفي الفرنسي Georges Malbrunot، نقلا عن مصادر دبلوماسي له، أن مصر تعمل من خلف الكواليس على المصالحة بين السعودية وسوريا.
وأضاف الصحفي أن العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته لروسيا، مطلع هذا الشهر، بأنه لا مشكلة لديهم في بقاء الأسد، لكن بشرط انسحاب إيران من سوريا.
وكالة “بلومبرغ” الأمريكية، أكدت أيضا أن المملكة العربية السعودية هي “آخر المستسلمين” بشأن موقفها حول بقاء بشار الأسد في سوريا.
وقالت الوكالة الأمريكية إن السعوديين لحقوا بأمريكا وأوروبا في إقرارهم بضرورة بقاء الأسد في حكم سوريا، وضرورة تنسيقهم العمل مع روسيا؛ للوصول إلى تسوية كاملة وحل شامل، بشأن تلك الحرب الدائرة منذ 6 سنوات.
اقرأ أيضا: صحيفة روسية: لهذا قررت الرياض تسخين علاقتها مع موسكو
وأشارت “بلومبرغ” إلى أن ما يثبت تلك الفرضية هو استضافة الرياض لمجموعات المعارضة؛ لحثهم على الاتفاق مع الفصائل المتشددة على ضرورة أن يكونوا أقل إصرارا على رحيله الفوري.
وزار الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز روسيا، في الرابع من شهر تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، والتقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، طالب خلاله ملك السعودية إيران بـ”الكف عن التدخل في الشرق الأوسط، وزعزعة الأمن والاستقرار فيه”، في وقت أكد فيه وزير الخارجية عادل الجبير أن بلاده تعمل بشكل وثيق مع روسيا، من أجل توحيد المعارضة السورية.
ونشرت صحيفة “أرغومينتي إي فاكتي” الروسية وقتها حوارا مع الأكاديمي المختص بشؤون الشرق الأوسط، غريغوري كوساتش، الذي أعرب عن ثقته بأن المباحثات بين القيادتين الروسية والسعودية تناولت حتما لاعبا إقليميا ثالثا، هو إيران.
وقال الخبير كوساتش إن “السعودية تسعى في المقام الأول لتحجيم العلاقات بين روسيا وإيران إلى أقل مما هي عليه حاليا؛ وذلك لأن إيران هي العدو الاستراتيجي للسعودية في منطقة الشرق الأوسط. بيد أن الرياض في نهجها مع موسكو اختارت تكتيكا واقعيا”.
وتابع: “الآن، تسعى السعودية لتوسيع التعاون الاقتصادي مع روسيا، وتحويل هذا التعاون إلى قاعدة متينة تترك أثرها في التقليل من التناقضات السياسية، وتخفيف حدتها، وبالتالي إحالتها إلى المشهد الخلفي”.