
قالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع #غزة، إن القطاع يمر بحالة #مجاعة_فعلية تتجلى في النقص الحاد بالمواد الغذائية الأساسية، وتفشي #سوء_التغذية الحاد، في ظل عجز تام في الإمكانيات الطبية لمعالجة تبعات #الكارثة_الإنسانية المتفاقمة.
وأكدت الوزارة، في تصريح صحفي اليوم السبت، أن ما يُسمّى “مراكز توزيع #المساعدات_الأمريكية” قد تحولت إلى #مصائد_موت حقيقية، تودي بحياة المدنيين وتفاقم معاناتهم.
وأشارت إلى أن الطواقم الطبية رصدت ارتفاعًا ملحوظًا في معدلات الوفيات الناتجة عن #الجوع و #سوء_التغذية، في الوقت الذي تعجز فيه المنظومة الصحية عن الاستجابة بسبب نقص الموارد.
وأفادت الوزارة بأن مجمع ناصر الطبي استقبل، منذ فجر اليوم، 32 شهيدًا وعشرات الإصابات، جراء المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المواطنين في محيط أحد مراكز المساعدات الأمريكية جنوبي القطاع.
وحذّرت وزارة الصحة من كارثة صحية وإنسانية غير مسبوقة في حال استمرار الصمت الدولي، داعية المجتمع الدولي، ووكالات الأمم المتحدة، والمنظمات الحقوقية، إلى تحرك عاجل وفعلي لوقف هذه المجازر وفتح الممرات الإنسانية الآمنة لإدخال الغذاء والدواء والوقود بشكل منتظم وآمن.
وقد ارتفع عدد الشهداء الذين قتلهم جيش الاحتلال في ما يُعرف بـ”مصائد الموت”، وهي ما تُسمى بمراكز المساعدات الأمريكية-الإسرائيلية، إلى أكثر من (909) شهيداً، فيما تجاوز عدد الجرحى (5,666) إصابة، إضافة إلى (42) مفقوداً.
وقالت الوزارة، أمس الجمعة، أن أعداداً غير مسبوقة من المواطنين، من كافة الأعمار، تتوافد بشكل كبير إلى أقسام الطوارئ وهي تعاني من حالات إعياء شديد وإجهاد تام بسبب الجوع ونقص التغذية.
وأكدت الوزارة أن المئات من المرضى باتوا عرضة لخطر الموت المحتم، بعد أن تخطت أجسادهم قدرة الصمود في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي ومنع دخول الغذاء والدواء منذ أشهر.
من جهته، كشف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة عن ارتفاع عدد الأطفال الذين قضوا جوعاً بسبب سوء التغذية إلى 69 طفلاً، فيما بلغ إجمالي عدد ضحايا نقص الغذاء والدواء 620 مريضاً.
وأكد المكتب أن هناك ما لا يقل عن 650 ألف طفل في غزة مهددون بالموت جوعاً، إلى جانب 12,500 مريض سرطان يفتقرون إلى الغذاء والعلاج، ونحو 60 ألف سيدة حامل يواجهن خطر الموت بفعل انعدام الرعاية الصحية وانهيار منظومة الغذاء.
وترتكب “إسرائيل” منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وبدعم أميركي، إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 198 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.