سواليف
تقرير لــــ ريما أحمد أبو ريشة
آلاف من مهجري سوريا والعراق وليبيا والصومال فقدوا حياتهم أثناء تسللهم إلى أوروبا . سمعنا عنهم يغرقون في المياه اليونانية والتركية . ولم نسمع عمن قضوا دهساً بالقطارات في مقدونيا واختفاء بعضهم . ولم نشاهد اعتصاماتهم في مدينة ” كومانوفو ” المقدونية على الحدود مع صربيا . كما ولم نر أسوأ من الأوضاع المعيشية التي لاقوها في مقدونيا .
وصل المهجر السوري مفيد شرف إلى ألمانيا . كان قد انطلق من الأردن إلى تركيا فاليونان ومنها إلى مقدونيا ليعبر بعدها صربيا ومن ثم تسلل للمجر وأقام فيها . وبعد أكثر من سنة استطاع دخول النمسا ليصل منها إلى ألمانيا التي لا يزال فيها .
” سنان النعيمي ” مهندس مقدوني من أصل عراقي . يصوم رمضان على الحدود المقدونية مع اليونان ويروي : (حكايات صائمين يصومون طويلا . وبات الجوع والعطش يهدد حياتهم .
قصص وحكايات كثيرة ومتعددة تجدها وأنت تستمع لهؤلاء الذين هجّرتهم الحروب في بلدانهم . وغالبيتهم سوريون .
هنا على الحدود بين اليونان ومقدونيا تجد أيضاً المعنيين بحقوق الإنسان وكذلك تجد الإغاثيين الذين يواجهون المشقة وهم يجهدون لإغاثتهم وعلى الأخص الأطفال منهم . . والمشهد ذاته يؤلمك كثيرا . والمطلوب هو النجدة والمساعدة ويجب أن يتحقق ذلك بالسرعة الفورية .
” ياسمين الرجبي ” مقدوني من أصل بوسني . كاتب وشاعر وإعلامي في قناة الجزيرة البلقان التي تبث من العاصمة البوسنية ” سراييفو ” ويرأس هيئة ليغيس المعنية بالمهجرين يروي واقعة حدثت معه عندما أنقذ أباً وطفلاه الصغيران . ونقلهم بسرعة فائقة للمشفى .
” أعطيت الطفل الأصغر لعب طفلتي فاحتضن إحداها وظل يداعبها حتى نام . فسألت والده الذي دمعت عيناه وهو يجيبني : يتخيل أمه التي قتلتها قذيفة أسقطتها طائرة في بيتنا بالشام . ويفتقدها على مدار الوقت .
لا يمكنك أن تقف غير مبال وأنت ترى هؤلاء الهاربين من جحيم حرب يشنها نظامهم عليهم بأبشع قسوة عرفها التاريخ البشري .
ومن المآسي تلك الحكاية التي حدثت لأب عندما أقدم شرطي على ضربه على رأسه فشجره . وفيما كان نشطاء جمعية نون يضمدون الجرح كان القطار المتجه نحو كومانوفو قد أقلع يقلّ طفلتيه . كنا قد لحقنا به وأخذنا الطفلتان في محطة بريشيفو وجمعناهما بأبيهما بعد أيام . .
ويقول أيضاً : (عندما يسود العالم عدم الإكتراث بما يؤلم الآخرين ويحزنهم . يكون سهلاً عليك أن تعيش منعزلاً لوحدك , وهو الأسوأ بالنسبة لي .
لقد دُمّرت هذه البلاد الجميلة . فلم تعد الجسور قائمة , ولا المصانع ولا المنازل . لا مشاة في الشوارع والطرقات , والبشر , بلا غذاء .. بلا ماء .. وبدون كهرباء .
ألمخيمات تختنق بالنساء والأطفال , يرتسم الرعب في وجوههم , تنظر فيه , فيصلك السؤال : متى تنتهي هذه الجريمة بحقنا ؟!
هل تعلمون متى سيعودون إلى ديارهم ؟ وما الذي عليكم فعله تجاههم ؟ [
نطق ياسمين الرجبي , ألناشط في المجال الإنساني , بهذه الكلمات بعد عودته مؤخراً من سوريا التي كانت آخر محطاته التي سبقتها محطات أخرى في مناطق نزاعات وصراعات . حيث انتفض شعبها ضد نظام حكمه بالنار مدة طويلة ) ..
ميرسيخا سمايلوفيتش زوجة الناشط ياسمين الرجبي سعيدة بما يقوم به زوجها . قالت للصحفية زورانا غاجوفسكا سباسوفسكا ولو كان قلبي من حجر فلن يكون بمقدوري وأنا البشناقية التي عانى شعبها من حرب التطهير العرقي على يد الأصراب أن أتفرّج على الذي يحدث للشعب السوري . وكأمٍّ لا يمكنني أن أتخيّل ما يرتكبه النظام هناك , فقد أصبحت أمّاً قبيل مغادرة زوجي . أللاجئون , والموت بسبب الجوع شاهدته من قبل في البوسنة . كل ذلك , وإضافة إلى كوني مسلمة , جعلني أودعه وأنا شجاعة وراضية عما يقوم به رغم المغامرة والمخاطرة .
أكثر ما أسعد ياسمين في رحلته الشاقة , هو أنه ومن معه تمكنوا من نقل جرحى ومصابين للعلاج إلى تركيا فأنقذوا حياتهم . يقول وهو يصف ذلك , هي أسعد لحظات حياتي وأنا أشارك السوريين أتراحهم وأساهم في مسح ما تيسر من أحزانهم . فما الذي كنا ننوي فعله قمنا به .
ياسمين وميرسيخا , وقبل أن يرزقهما الله بطفلتهما داليا . كانا في رحلة إغاثة في الصومال حيث حملا معونة . وتقول زوجته التي منعتها حالة الوضع من مرافقته إلى سوريا : هناك , في الصومال , شاهدنا العالم الذي يصمت على موت أبرياء بسبب الجوع . والأطفال لا يعيشون طفولتهم . ومن الجدير ذكره إن فلسطينيي سوريا ذاقوا نفس الأمر . وقالت مصادر إن إثنين منهما اختفيا في مقدونيا ” ألجمهورية اليوغسلافية السابقة ” والتي تسلل إليها المجرون من اليونان في غالبهم , فيما تسلل آخون إليها عبر بلغاريا . فلسطينيو سوريا يعيشون نكبة جديدة وكانت نكبتهم الأولى التي وقعت سنة 1948 قد حدثت في الشهر الفضيل . ويكتب ياسمين الرجبي في موقع ليغيس بالإنجليزية : .
( بعد يومٍ واحدٍ فقط على إعلان الصهاينة فلسطين وطناً قومياً لليهود , وهو الإعلان الذي ووجه برفض عربي شامل . قامت العصابات الصهيونية بتنفيذ أبشع ما عرفته البشرية من مجازر ومذابح وحشية لتحقيق مأربهم في تهجير الفلسطينيين قسراً من ديارهم , حدث ذلك في الخامس عشر من أيار قبل خمسة وستين عاماً .
لم تبدأ حرباً . بل كانت هجوماً كاسحاً أعد له الغزاة الصهاينة جيداً , حاصروا القرى وتركوا منفذاً للتهجير كي يفرّ البسطاء الفلسطينيون بعد مشاهدتهم للقتلى من شبابهم في جميع الأمكنة . ألفلسطينيون كالعرب يهمهم الشرف والمحافظة على العرض فهي الأهم على الإطلاق وتركوا مُجبَرين كل شيء للغزاة المجرمين .
تطهير عرقي بكل المقاييس . تم خلاله تهجير ثمانمائة ألف فلسطيني لا يزالون على حالهم في المنافي , يعانون الويلات . وأقدم الصهاينة على مسح 418 قرية فلسطينية من الوجود . وأما عدد الذين بقوا فهو مئة ألف فلسطيني فقط . تم منحهم الجنسية الإسرائيلية ولا يزالون يتعرضون لأبشع أشكال التمييز . وأما المُهجّرون , فالكيان الصهيوني يرفض الإعتراف بحقهم في العودة إلى وطنهم .
سُذّجٌ هؤلاء الصهاينة الذين يريدون خداعنا بأن الفلسطينيين غادروا بلادهم طواعية غير راغبين بالعيش في ظل الدولة اليهودية . فكلنا شاهد مصير القرى الفلسطينية التي سُوّيت بالأرض , والدماء لا تموت بتاتاً . بعضها أُريق وأصحابها يتسللون عائدون . إنها الإفتراءات الصهيونية التي اعتدنا على سماعها ودائماً هم يكذبون .
أقامت العصابات الصهيونية متنزه كندا على أنقاض ثلاث قرى دمرتها بتاتاً . شطبت ثقافتها وأبادت الحياة فيها وتعتقد أننا نصدق أكاذيبها ونحن نعرف كل شيء . ألصهاينة , كرروا مجازرهم في حرب الأيام الستة وهجّروا مئات الآلاف من الفلسطينيين أيضاً . فعلوا كل ذلك وسط صمت عالمي مريب وللأسف لا يزال قائما .
مفاتيح بيوتهم بأيديهم . يرفعونها أمام وسائل الإعلام شاهداً على نكبتهم ليؤكدوا تمسكهم بحقهم في العودة إلى ديارٍ ما غادروها إلا بعد مجازر وحشية تمت بمؤامرة دولية خبيثة ما عرف المجتمع الدولي مثلها من قبل . والمفتاح يبقى دليلاً لمالكه أنه كان هنا . يذكرني بقرى مقدونيا الإيجية وما حصل لها حدث للقرى الفلسطينية . ولا ننسى أن الأمريكيين والأوروبيين عمدوا إلى تدمير قرى شعوب أخرى بالكامل كي يزيلوا دليل مفاتيح منازلها .
لا يقبل الصهاينة حتى مجرد الحديث عن قضية اللاجئين الفلسطينيين , ولا التطرق للقرار الأممي 194 ولا غيره . إنهم لا يريدون عودة لاجيء واحد . متذرعين لحلفائهم وبالأحرى لصانعيهم بخطر الديموغرافية عليهم وعلى كيانهم . والكل يستجيب لدعواتهم ويتفهمهم . وها هم يفقدون حياتهم فارين من جحيم يلتهم العراق وسوريا وليبيا واليمن حيث يقيمون . .
كان لا بد لي من نقل هذا الموضوع حرفياً كما جاء في موقع ليغيس , لأريكم قراءي الكرام وضع المهجرين المأساوي :
مقدونيا : معاملة سيئة للاجئين تعرضهم لخطر الموت ومركز احتجازهم مكرهة صحية….
(( هذا هو اليوم الثالث يمر على دفن أربعة عشر مهاجراً من الصومال وأفغانستان في مقبرة مدينة فيليس كان القطار قد دهسهم في محطتها . مما يعيد للأذهان دفن ثلاثة عشر سورياً على أراضيها قضوا دهساً كذلك . في حين يظل مصير الفلسطيني أحمد منيشيش مجهولاً حتى الآن )) .
ألمنظمات الأهلية المقدونية تدق ناقوس الخطر لوضعية المهاجرين
قالت ميرسيخيا سمايلوفيتش إن وضع المهاجرين اللاجئين في مقدونيا مقلق للغاية , ليس بسبب العدد الكبير الذين فقدوا حياتهم خلال التسلل فحسب بل يضاف إلى ذلك سوء المعاملة التي يتلقاها الباقون منهم في هذا البلد .
وأقرت ميرسيخيا التي ترأس جمعية قانونية تعنى بحقوق الإنسان بأن مقدونيا تعاملهم وكأنهم مجرمون لأنهم دخلوا إليها بطريقة غير مشروعة فتأويهم في معسكرات كريهة وتقيّد حركتهم .
وأضافت في حديث لها نقلته وكالة الأناضول لقد شهدنا مقتل أربعة عشر مهاجراً الليلة دهساً بالقطار في محطة فيليس وكلهم من الصومال وأفغانستان يوم أمس كما ونقل الخامس عشر إلى المشفى ولا نعرف شيئاً عن حالته الصحية . وسبق أن فقد ثلاثة عشر آخرون حياتهم دهساً بالقطارات كلهم سوريون . وأكدت على سوء وضعية من يتم احتجازهم من قبل السلطات .
ووصفت مركز احتجازهم في غازي بابا بأنه مكرهة صحية مؤكدة إنها قامت بزيارة القسم النسائي فيه . ودعت للإضطلاع على ما قاله أصحاب التجربة ممن أقاموا فيه وهم الآن يقيمون في معسكرات لجوء ببلدان غربية .
ميرسيخيا قالت إن المأساة الكارثية التي جعلت دماء هؤلاء تجري على السكك الحديدية هو خشيتهم من معاملة السلطات التي لم تمنح اللجوء إلا لعشرين فقط خلال العام الماضي مما يضطرهم للهرب مشياً ويعرض حياتهم للخطر .
وكانت ميرسيخيا قد صرحت على شاشة تلفاز سات – م : تعاقبني الحكومة على مساعدتي للاجئين ولو حاولت ذلك فهي تعتبرها جريمة بحسب القانون . أوَ كيف ذلك وقد ذهبت إلى الصومال حاملاً مساعدات من هنا إلى هناك ؟
ومن جهته انتقد التحالف من أجل مقدونيا سياسات الحكومة تجاه المهاجرين وطالبي اللجوء . ووصفها بأنها تخلو من استراتيجية تعامل مع وضعهم كما ولا توجد نظرة إنسانية تجاههم .
وجاء في بيان أصدره التحالف عقب دهس 14 مهجراً من الصومال وأفغانستان في محطة فيليس دفعة واحدة إن الحكومة لا تقدم الأمن والحماية لهؤلاء الفارين من جحيم بلادهم بل ولا توفر لهم ظروفاً إنسانية في البلاد وتجعلهم عرضة للسلب والنهب وتعرض حياتهم للخطر .
وفي تقرير خاص في السابق نجد أن عشرين لاجئاً ولاجئة من فلسطينيي سوريا يقيمون في معسكر غازي بابا سيء الصيت في العاصمة المقدونية ” اُسْكوبيِة ” .الذي زاره الدكتور أحمد المذبوح سفير فلسطين لدى بلغاريا في زيارته لمقدونيا والتي اشتملت على زيارة المعسكر حيث تحدث هؤلاء عن ظروفه الصعبة فالهواء الطلق ممنوع عليهم والطعام غير كاف . وأكدوا على معاملة سيئة يلقونها من أحد الحراس الليليين وتحدثوا عن إطالة مدة حجزهم فبما أنهم شهود في قضية تهريبهم ضد الفاعل . فالقانون ينص على أن هذه المدة يجب أن لا تتجاوز الشهر فيما تصل مدة حجزهم إلى الثلاثة شهور وأكدوا على سوء شبكة الصرف الصحي والوضع البيئي الذي يتعرضون له .
السفير المذبوح التقى مع رئيس دائرة العلاقات الثنائية ورئيس مديرية الشؤون القنصلية في وزارة الخارجية المقدونية ورئيس حرس الحدود المقدوني ونائبه ومساعد وزير الداخلية ونائب رئيس بلدية غازي بابا مطالباً إياهم بضرورة تحسين ظروف حجز اللاجئين في المعسكر ومنها الأطعمة والعلاج ورفض تقييدهم ومنعهم من الحركة باعتبارهم شهوداً يجب الإسراع في إسدال الستار عن القضايا التي يشهدون بها وهي عمليات تهريبهم لا غير . ثم التقي بالسيد محمد عريفي ممثل المفوضية العامة لشؤون اللاجئين وركز على القضايا التي تتطلب علاجاً سريعاً كالحالات الإنسانية وموضوع التغذية وناشده التدخل كمؤسسة دولية والضغط على على الجهات الحكومية المعنية للإفراج عن المحتجزين اللاجئين . ونقل صورة الوضع أيضاً إلى السيدة سوزانا باأونوفسكا ألسكرتير الدائم للصليب الأحمر في العاصمة سكوبية وطالبها بضرورة نقل المحتاجين للعلاج للمشافي .
والتقى كذلك بالقائم بأعمال السفارة القطرية وهي السفارة العربية الوحيدة هناك ووضعه في صورة أوضاع اللاجئين وجولته بشكل كامل .
ألطفل محمد حسن حافظ وهو سوري من أم فلسطينية يرقد على سرير الشفاء في مشفى بأوخريد غير مؤهل لعلاجه . وكنت قد تواصلت مع ذويه منذ سنة حيث أبلغوني أن الشرطة المقدونية هي التي أصابته وسببت له الشلل . فيما وصلني خبر أسعدني من المهجر السوري موسى النابلسي والذي يقيم في مدينة الزرقاء بأن محمد انتهت مأساته ووصل للنمسا .
يتذمر اللاجئون السوريون في معسكر استقبالهم في حي غازي بابا في العاصمة المقدونية ويصفون العيش فيه بأنه لا يطاق :
– لا تكفيهم الأسرة والشراشف والأغطية .
– ألمراحيض وأماكن الإستحمام غير نظيفة وتحتاج لتصليح .
– ألأطعمة جافة والمطبخ غير مجهز باللوازم .
– ألألبسة الداخلية تثير حساسية والتهابات جلدية وفي المسالك البولية .
– حظر التمشي في الفناء .
– ويشكون من معاملة الحراس وشرطة الحدود ويتعرضون للسرقة والسلب والمعاناة .
وحتى تظهر الحقيقة لا بد من :
1 . على الداخلية فتح الأبواب أمام وسائل الإعلام المهتمة ومنظمات حقوق الإنسان والهيئات الإغاثية .
2 . إصدار بيان يوضح كل النقاط التي سبق ذكرها وتشخيص الوضع .
3 . بمقدورنا ترميم المعسكر داخلياً وخارجياً وتجهيز كل ما يلزم من تبرعاتنا .
4 . يجب معاقبة أفراد الشرطة والحراس المخالفين ويجب توفر مترجمين على مدار الأربع والعشرين ساعة .
5 . يجب مسح كل العراقيل التي توضع أمام المنظمات الحقوقية والإنسانية .
6 . يجب إعادة تحديد وضعهم بما يسمح بإيصال المساعدة لكل منهم .
7 . ولأن غازي بابا هو معسكر الضيافة والإستضافة للاجئين فعليه أن يتمتع بأعلى درجات الظروف الإنسانية ولأنه عكس ذلك فلا بد من استبداله .
قرار حكم قضائي يشير إلى ما يتعرض له اللاجئون السوريون
محكمة فيليس تكشف الذين احتالوا على المهاجرين السوريين
ألمجموعة الأولى : دانييل غوغوف و ساشو يوفانوفسكي من مدينة غفغيليا و إيليا غورغييف من بلدة مرزينتسي .
ألمجموعة الثانية : يوردان ميشيفسكي , دانييل دوديفسكي , غوتسة فيلكوفسكي و ستويانتشة إلييفسكي وكلهم من قرية دولنو كاراسلاري التابعة لمدينة فيليس .
فقد تبين للمحكمة أن هؤلاء أخذوا من المهاجرين السوريين أموالاً لإيصالهم إلى الحدود الصربية وتركوهم تائهين في منتصف الطريق .
يصومون في بلدانهم تحت قصف منازلهم بالفسفور الأبيض . ويفطرون على انتشال جثث بعضهم . فيتسللون مهجرين لترتفع جدران الحدود الأوروبية . ولا استبعاد لفرضية التخطيط لقتلهم غرقاً في البحر أو قتلاً لتقول النتيجة : ( فقدوا حياتهم في ظروف غامضة ) .