سواليف
انتشرت في الفترة الأخيرة أنباء متفرقة عن تدهور الحالة الصحية للفنان المصري الكبير محمود ياسين ودخوله في غيبوبة، وهو ما نفته زوجته الفنانة شهيرة، التي أكدت أن الفنان بخير ولا صحة لما يتردد من الشائعات حول تدهور حالته الصحية، مؤكدة أن الحالة لم تتغير وليس هناك أي جديد، كما لم يتم نقله الى المستشفى، كما ادعت بعض المواقع، بل يقيم في منزله.
بدأت رحلة محمود ياسين مع مرض الزهايمر، منذ عام 2014 عندما كان متعاقدا على المشاركة مع عادل إمام في مسلسل «صاحب السعادة» ولكن المشروع لم يتم، وقيل وقتها إن الخلاف بينهما كان بسبب ترتيب الأسماء، بينما أكد أحد المصادر من الشركة المنتجة، أن محمود ياسين لم يعد قادرا على حفظ مشاهده بسبب اصابته بمرض الزهايمر، الأمر الذي نفته أسرته، ولكنه تأكد بعد ذلك بعدم ظهور محمود ياسين في أي لقاءات أو ندوات على غير عادته، واختفى تماما عن الأنظار.
إلا أن شهيرة تحدثت عن تفاصيل الحالة الصحية لمحمود ياسين للمرة الأولى في مداخلة هاتفية مع الإعلامي وائل الإبراشي.
وقالت «إن الحالة إلى حد ما مستقرة ولا تتحسن. ربنا موجود، مش عارفة هنعمل إيه.. يا رب تعدي الأزمة.. المرض ملوش علاج».
وكشفت عن كون الحالة تتقلب باستمرار، وهو ما يجعلها تهتز نفسيا في بعض الأوقات، مشيرة إلى أنها منعت أبناءها من زيارة والدهم منذ وقوع جائحة كورونا قبل 5 أشهر، ما دفع ابنها عمرو إلى طلب رؤية والده، وهو ما انصاعت له بإجراءات احترازية مشددة، حيث ارتدى كمامة طبية وكان على مسافة بعيدة للغاية من والده، وهو الأمر الذي حدث مع رانيا محمود ياسين، التي تواجدت في حديقة المنزل من أجل مخاطبة والدها المتواجد داخل البيت.
وأوضحت شهيرة أنها تحاول تنشيط ذاكرة زوجها، ولكنها خوفا عليه من الاكتئاب ترفض إخباره بمن توفي من زملائه، فكانت جنازة نور الشريف هي آخر ما علم به، ولم يعلم بوفاة محمود عبد العزيز وفاروق الفيشاوي ونادية لطفي ورجاء الجداوي وغيرهم، كما أشارت إلى كونها حينما يشاهدان معا التلفاز تحاول سؤاله حينما يظهر أحد زملائه قائلة «ده مين؟» وحينما يفكر ويتذكر الاسم تشعر بسعادة كبيرة للغاية.
وأكدت أنهم منذ 8 سنوات يعانون من هذا الأمر، وتدريجيا تضعف الذاكرة، ولكنها تتمنى أن يظل زوجها يعرف عائلته وبعض زملائه، مشيرة إلى أنه رغم ذلك لا يعاني من المرض في صورته الشرسة.
يذكر أن الفنان محمود ياسين من مدينة بورسعيد. حصل على درجة الليسانس في الحقوق من جامعة «عين شمس» في عام 1964، وعمل في المحاماة في بداية حياته العملية، ثم التحق للعمل بالمسرح القومي بعد تقدمه للاختبارات الخاصة به ورفض تعيين القوى العاملة له في بورسعيد، وشارك خلال هذه الفترة في مسرحيات عديده منها (سليمان الحلبي، ليلى والمجنون، الزير سالم). خلال فترة سبعينيات القرن العشرين أصبح من النجوم البارزين في الأفلام الرومانسية، والتي من أشهرها (الخيط الرفيع، حكاية بنت اسمها مرمر، حب وكبرياء، الرصاصة لا تزال في جيبي). أما في حقبة تسعينيات القرن العشرين وبداية الألفية الجديدة فقد ازداد عمله بشكل كبير في التلفزيون، وإن كان لم يبتعد عن السينما بشكل كامل، ومن أعماله التلفزيونية أبو حنيفة النعمان، ضد التيار، سوق العصر، العصيان، وكانت آخر أعماله التلفزوينية مسلسل «ماما في القسم» عام 1910 مع سميرة أحمد. بينما كانت آخر أعمله السينمائية فيلم «جدو حبيبي» عام 2012.