سواليف – خاص
وردت سواليف شكاوى عديدة من القراء في مختلف مناطق المملكة حول نقص في تزويدهم بمياه الشرب ، حيث تنقطع المياه عنهم لمدة أسابيع دون ان تصلهم مما يضطرهم الى شراء الصهاريج والتي تشكل عبئا ماديا عليهم .
ففي مدينة الرمثا التي تعاني أيضا من عبء اللجوء السوري مما أدى الى زيادة في اعداد السكان ، وأثر بالتالي على حصة الفرد من الماء تنقطع المياه لأسابيع في مختلف احياء المدينة وقرى اللواء ، وحسب المواطنين فإن المياه يوم دورهم بالضخ تاتي” بالتنقيط ” فلا يتمكنون من التزود وتعبئة خزاناتهم لضعف الضخ الواصل الى منازلهم .
وطالب المواطنون عبر سواليف الى زيادة كمية الضخ الى احياء المدينة وقرى لواء الرمثا مع زيادة قوة الضخ حتى يتمكنوا من تعبئة خزاناتهم .
وفي منطقة لواء بني كنانة وصلتنا رسائل من بعض قرى اللواء في ملكا وام قيس وحاتم والمنصورة وحبراص ويبلا وغيرها يطالبون فيها بزيادة كمية الضخ وقوته في الأيام المخصصة لهم للتزود بالمياه ، وحسب ما وردنا في شكواهم فإن بعض القرى لم يتم وصول المياه اليها منذ أسابيع واذا وصلت فتكون ضعيفة جدا لا تمكنهم من الحصول على ما يكفيهم من مياه .
ورغم كل الوعود التي تصلهم من المسؤولين ففي شركة مياه اليرموك لحل هذه المشكلة الا ان كل الوعود تذهب الى غير رجعة دون تنفيذها .
وشهدت بلدة ملكا وما حولها امس ليلا شغبا واغلاقا للطريق الرئيسي في لواء بني كنانة بسبب عدم وصول المياه الى بلدة ملكا والمنصورة وما حولهما منذ أسابيع .
وفي عجلون وقراها شكا المواطنون من استمرار انقطاع المياه عنهم وانتظارهم لفترات طويلة تعدت الثلاثة أسابيع لتزويدهم بكميات وصفوها بـ”غير الكافية”، مطالبين تدخل الجهات المعنية على أعلى المستويات لإيجاد الحلول.
وأضاف المواطنون في رسالتهم ان بعض القرى في محافظة عجلون وصلت فترة انقطاع المياه عنهم الى ستة أسابيع ، وفي بعض أحياء بمناطق كفرنجة أصبحت تقترب من الشهر، كما أن فترة الدور أصبحت وجيزة إلى حد أن السكان لا يمكنهم ملء خزاناتهم، خصوصا أولئك الذين يقطنون في مناطق مرتفعة.
وأشار المواطنون الى ان صهاريج المياه التي يقومون بشراء المياه منها غير موثوقة المصدر ، مما يضطرهم الى تعقيمها حسب ما يتوفر لديهم من مواد ، منوهين الى ان ذلك قد يتسبب بحالات تلوث أو تسمم في حال استخدام تلك الكميات لأغراض الشرب .
كما اشتكى سكان في عدد من المناطق بمحافظة الطفيلة عبر سواليف من انقطاع المياه وشحها أثناء دور التوزيع، خصوصا في بلدة القادسية وعين البيضاء والمناطق المرتفعة في بلدة العيص.
ويشكو سكان في مناطق مرتفعة في العيص وعين البيضاء أيضا من نقص المياه، مشيرين إلى أن وقت ضخ المياه والذي لا يتجاوز 12 ساعة، لا يكفي لتعبئة حاجتهم من المياه.
ووصلتنا شكوى أخرى من بعض مناطق مدينة اربد في الحي الشمالي ومنطقة حنينا وبعض مناطق الحي الشرقي ، أشار فيها المواطنون الى ضعف الضخ او انعدامه في الدور الأسبوعي المخصص لهم ، وقد لا تصل مدة الضخ رغم ضعفه الى بضع ساعات لا تكفيهم للتزود بحاجتهم من المياه .
وفي منطقة بني عبيد التابعة لمحافظة اربد شكا مواطنون في مناطق الحصن والنعيمة وايدون من نقص كميات المياه وتذبذب توزيعها؛ ما يحرم الاهالي من وصولها الى منازلهم.
وبينوا أنهم يعانون شح المياه التي لم تصل منازلهم منذ اسابيع مشيرين الى أن المشكلة زادت كثيرا مع ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الحاجة الى مياه الشرب.
واكد المواطنون من بلدة الحصن أن المياه مقطوعة حاليا عن كل أحياء البلدة، وان وصلت منازلهم فإنها تكن ضعيفة جدا ولا تكفي حاجتهم لنصف يوم ، ناهيك عن قلة عدد ساعات الضخ التي لا تتجاوز الساعتين في اليوم للمنطقة التي لها الدور حسب ما وصلنا في الشكوى .
ووصلتنا أيضا شكاوى من منطقة لواء الكورة ومحافظة المفرق وقراها ولواء الوسطية ولواء الاغوار الشمالية كلها تشير الى انقطاع المياه عنهم لأسابيع .
وحسبما لاحظ موقع سواليف من الشكاوى التي وصلتنا ، فإن المناطق الأكثر معاناة هي مناطق الشمال والتي تعاني من ازدياد اعداد السكان بسبب اللجوء السوري . حيث كان من الأولى حسب المواطنين ان يتم زيادة كمية المياه التي تضخ الى مناطق الشمال كي يحصل الفرد على الحد الأدنى من كفايته من المياه النظيفة الصالحة للاستعمال .
هذه الشكاوى كلها نضعها على مكتب المسؤولين في سلطة المياه عسى ان تجد لديهم الاستجابة والحلول المناسبة لتخفيف المعاناة عن المواطنين في ظل ارتفاع الحرارة ، وارتفاع تكاليف المعيشة على المواطن والذي لا تسمح له امكانياته بشراء صهاريج المياه التي قد يصل ثمن المتر الواحد الى خمسة او سبعة دنانير .