سمات ناقلي الأخبار الزائفة في الأردن

سمات ناقلي الأخبار الزائفة في الأردن

د. ذوقان عبيدات

في جلسة علمية يوم أمس، ناقشت الطالبة الباحثة ناديا شهاب الشياب #رسالة #ماجستير بعنوان #السمات #الاتصالية والثقافية لناقلي #الأخبار #الزائفة في #الأردن عبر #شبكة #التواصل #الاجتماعي Facebook بوجود لجنة مهيبة برئاسة الأستاذ الدكتور باسم الطويسي والأساتذة؛ الدكتور محمد المومني، والدكتور عبدالحكيم الحسباني، والدكتورة مــيرنا أبوزيد عميدة معهد الإعلام الأردني.

يسعد أي إنسان بالحضور والإفادة، ويتمنى أن يحضر فرسان المغالطات والأخبار الكاذبة مثل هذه النقاشات التي آمل نشرها في مجتمع بات نهبًا لسطوة هذا النوع من الزيف!
يهمني هنا نقل أبرز ما سمعت:
ميّزت الباحثة بين نوعين من الأخبار الزائفة: المعلومات المضلِلة (Disinformation) والمنقولة قصدًا بهدف الإساءة، والأخبار الخاطئة (Misinformation) التي يتداولها المواطنون بحسن نية معتقدين أنها معلومات صحيحة.
فالأولى لها أهدافها وغاياتها السلبية بخلاف الثانية التي قد تعكس سذاجة ناشريها أو قلة وعيهم بالتطورات التكنولوجية التي أتاحت بخلق وإنتاج معلومات غير صحيحة بدقة علية، ولكل فئة علاج خاص!

مقالات ذات صلة

1) يشترك الجميع بنقل الأخبار الزائفة بغض النظر عن أعمارهم. فالنضج العمري لا علاقة له بالحكمة والتروّي والبحث عن المصدر وفحصه!
2) لا علاقة للمؤهل العلمي بنقل الأخبار، فالأردنيون من جميع المؤهلات العلمية هم ناقلو زيف وتضليل، وهذا بنظري يعكس فقر المناهج التربوية والمدرسية، كما يعكس مدى الحاجة إلى تعليم مفاهيم المنطق والشك والتفكير الناقد عبر جميع الصفوف والمواد الدراسية!
3) لا فروق بين حداثيين ورجعيين في نشر الأخبار الكاذبة، فالحداثيون أكثر زيفًا.
4) طرح د. محمد المومني فكرة ملفتة وهي أن الأخبار الزائفة مفهوم خاطيء لأن الخبر الزائف ليس خبرًا.
5) تباينت توجهات المبحوثين تجاه الأخبار الزائفة وردود أفعالهم بالسخرية والإعجاب والتأييد والتأكيد وقليل منها كان الرفض والمشاركة.
6) طرح د. الحسباني فكرة أن الباحثة الشـيّـاب كمهندسة تأثرت كسائر دارسي العلوم بالحقائق العلمية التي لا تقبل النقاش مما جعلها حادة في أفكارها، كما طرح فكرة أن طلبة البكالوريوس يحفظون المعرفة ويستهلكونها، وطلبة الماجستير انتقاليون نحو المرحلة الثالثة (الدكتوراة) وهي مرحلة الإنتاج المعرفي!

نقاش الأمس في معهد الإعلام الأردني يجب أن لا يكون محصورًا، فالأخبار الزائفة هي مشكلة عالمية لكنها مزدهرة أردنيًا، فقد برع الأردنيون أيضًا بالمداقرة، والاتهامية التي سرعان ما قد تودي بك إلى تهم مثل قلة الوطنية والدين!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى