أعلنت مؤسسة سكاي لاين الدولية لحقوق الإنسان (SIHR) أن السلطات في #غزة، وبدعم من #شركات_أميركية وإسرائيلية، تفرض على #الفلسطينيين تقديم #بصمات_الوجه وصور شخصية كشرط للحصول على #المساعدات_الغذائية، ضمن برنامج يجري الترويج له بشكل مضلل على أنه “طوعي”.
وقالت المؤسسة، في تقرير صدر اليوم الأربعاء، إن شركات أميركية من بينها سيف ريتر سوليوشنز (SRS)، نفذت عمليات عنيفة في مواقع توزيع المساعدات مستخدمة معدات عسكرية وأسلحة متقدمة لترهيب المدنيين وإجبارهم على الامتثال للنظام الرقمي الجديد.
وأضاف التقرير أن كاميرات التعرف على الوجه المثبتة في نقاط التوزيع تنقل الصور مباشرة إلى غرف تحكم مشتركة “أميركية–إسرائيلية”، الأمر الذي يثير مخاوف جدية بشأن انتهاك الخصوصية واستغلال البيانات الحيوية للسكان.
وأشارت “سكاي لاين” إلى أن شركات استشارية، بينها مجموعة بوسطن الاستشارية (BCG)، إضافة إلى شركات تقنية أخرى، ساهمت في تصميم هذا النظام الرقمي، بما في ذلك نقاط التفتيش التي تستبعد السكان الرافضين لتقديم بياناتهم، ما يحرم آلاف العائلات من حقها في الحصول على الغذاء والمساعدات الإنسانية.
وطالبت المؤسسة بوقف هذه الممارسات فورًا، والتحقيق في تورط الشركات والحكومات المعنية، مؤكدة أن استخدام الغذاء كوسيلة للابتزاز وانتهاك الكرامة الإنسانية يشكل جريمة خطيرة بموجب القانون الدولي.
وترتكب “إسرائيل” منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 -بدعم أميركي أوروبي- إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا واعتقالا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 227 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين معظمهم أطفال، فضلا عن الدمار الشامل ومحو معظم مدن القطاع ومناطقه من على الخريطة.
