سواليف – لم يحمل المؤتمر الصحافي المشترك في موسكو بين وزراء الخارجية الثلاثة: الروسي والإيراني والتركي، مفاجآت كبرى، الثلاثاء، لا سيما أن لافروف كان سبق أن أعلن مساء الاثنين أن اجتماعاً ثلاثياً سيعقد حول سوريا.
كذلك، لا يتوقع أن تحمل “خارطة الطريق المنتظرة” التي قال لافروف إنها ستعلن في وقت لاحق، أو “إعلان موسكو” كما اصطلح على تسميته، شيئاً جديداً خارجاً عن “الجو العام” الذي صيغ خلال المؤتمر الصحافي الثلاثي.
إلا أن الجديد القديم الذي ظهر خلال المؤتمر، تجلى بوضوح عبر سؤال طرحه أحد الصحافيين حول ضرورة وقف الدعم للمجموعات الإرهابية في سوريا، فأتت الإجابات لتؤكد مرة أخرى وفي مؤتمر من المفترض أن يكون جامعاً في الرؤى المشتركة، مدى التباعد بين روسيا وإيران اللتين تدعمان النظام السوري من جهة، وبين تركيا من جهة أخرى.
فما إن أنهى الصحافي سؤاله حتى بادر الوزير الإيراني محمد جواد ظريف إلى التأكيد على أن البلدان الثلاثة أكدت سعيها لمكافحة الإرهاب في سوريا، متحدثاً عن داعش والنصرة ومن أسماها المجموعات الإرهابية الأخرى.
“كرة” تلقفها أوغلو.. وأكد أن حزب الله أيضاً إرهابي
كرة نار ملغمة على ما يبدو تلقفها تشاووش أوغلو، فبادر الوزير التركي إلى التأكيد على أن وجوب وقف الدعم عن المجموعات الإرهابية التي تقاتل أيضا إلى جانب نظام الأسد ومنها حزب الله (المدعوم إيرانياً).
وإثر تلك الإجابة التي أصابت هدفاً ساحقاً على ما يبدو تدخل “اللاعب الروسي” ليؤكد بعد مقدمة طويلة عن بداية المجموعات الإرهابية، وعن عدم السماح بالمعايير المزدوجة في هذا الإطار، أن المجموعات الإرهابية التي يتحدث عنها في سوريا هي تلك التي حددها مجلس الأمن بداعش والنصرة.
“وأثلج صدر ظريف”
تصريح أثلج صدر الوزير الإيراني الذي عاد وتدخل، قائلاً “إن المقصود بالجماعات الإرهابية تلك التي صنفها مجلس الأمن كداعش والنصرة، ولكن أصدقاؤنا لهم آراؤهم ونتقبلها.
ولعل في خضم هذا المشهد يبقى ما قاله لافروف عن أنه في سوريا تجمعت مصالح العديد من البلدان، فيه الكثير من الصحة، لكن الوزير الروسي لم يشر إلى أن بلاده هي الطرف الدولي الأكثر فعالية إلى جانب إيران في تدخلها العسكري في سوريا.
العربية نت