سواليف
واصلت شركة زين الأردن والجمعية العربية لحماية الطبيعة تعاونهما لدعم مزارعي الأردن وزيادة المساحات الخضراء في المملكة، من خلال مشروع “القافلة الخضراء”، لزراعة الأشجار المثمرة في أراضي المزارعين والعائلات التي تحتاج إلى الدعم.
ويأتي تعاون زين مع العربية لحماية الطبيعة، في إطار برامجها لإدارة الاستدامة، اذ يعد قطاع البيئة أحد القطاعات الرئيسية التي تدعمها زين من خلال برامجها ومبادراتها المختلفة، وضمن التزامها بأهداف التنمية المستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة، حيث تساهم هذه الخطوة في حماية البيئة عبر زراعة الأشجار وزيادة المساحات الخضراء التي تشهد تناقصاً مستمراً نتيجة الزحف العمراني والرعي الجائر والعديد من العوامل الأخرى.
كما تأتي هذه الخطوة من جانب زين انطلاقاً من التزامها نحو المجتمع المحلي عبر توفير مصدر دخل للأسر المستفيدة من هذا المشروع الذي يهدف إلى توفير وزراعة الأشجار في أراضيهم لينتفعوا من المردود المادي عند بيع محاصيلها، حيث وصل عدد الأشجار التي زُرعت في مناطق الأغوار الشمالية والجنوبية والوسطى، بالإضافة إلى محافظتي اربد ومادبا، إلى 3500 شجرة مثمرة.
كما يهدف المشروع إلى رفع الوعي البيئي لدى المجتمع والتشجيع على ثقافة التطوع والعمل الخيري والتكاتف المجتمعي وتعزيز مشاركة الشباب، ليكون الجهد جماعياً ومؤثراً، حيث كانت زين قد أطلقت حملتها التوعوية بعنوان “البيئة مسؤوليتنا جميعاً”.
وقد استفاد من المشروع العديد من المزارعين والأسر التي تمتلك أراضٍ ليس لديهم القدرة على زراعتها، ومن الأمثلة التي تعد أحد قصص نجاح هذا المشروع؛ المزارع مخلص الصقور، وهو أحد المستفيدين من المشروع، حيث قام متطوعو زين والعربية لحماية الطبيعة في العام 2017، بزراعة 300 شجرة ليمون شهري في أرضه، وقد بدأت الأرض بالإنتاج بواقع 30 كغم للشجرة الواحدة، ليصل إجمالي الإنتاج إلى ما يزيد عن 9000 كغم من الليمون، فيما يتوقع أن يصل إنتاج الأرض العام القادم إلى 30 ألف كغم.
ويُذكر أن الجمعية العربية لحماية الطبيعة هي منظمة أهلية مستقلة غير ربحية، تعنى بحماية الطبيعة والبيئة في الأردن والدول العربية الأخرى في ظل ما تواجهه البيئة من تحديات وأخطار متزايدة وعلى الأخص ما تتعرض له نتيجة للصراعات والحروب، وقد جاء الإعلان عن تأسيس العربية لحماية الطبيعة في شهر نيسان من العام 2003 كمنظمة غير ربحية، وذلك بهدف المساهمة في الجهود المبذولة لحماية البيئة العربية والتنسيق مع كافة الهيئات والمنظمات العربية والدولية لتحقيق هذه الغاية.