زوجة البطش تتحدث عن تجربتها مع الشهيد

سواليف

قالت إيناس حمودة زوجة العالم الفلسطيني “فادي البطش” إنها عاشت حياة سعيدة طيبة كريمة في منزل مستقل برفقة زوج حنون حافظ علي وعلي مشاعري وحرص على مستقبلي منذ زواجهما عام 2006.

وأضافت حمودة: تأخرت في الإنجاب فكنت أدعو الله ليلاً ونهاراً أن يرزقني ذرية طيبة صالحة تكون لنا قرة عين في الدنيا والآخرة وكم دعوت (رب لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين) وكم دعوت ( رب هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء) وكم دعوت ( رب هب لي من الصالحين) وبـقيت على هذه الحالة ٤ سنوات ونصف إلى أن انتقلت إلى ماليزيا في عام ٢٠١١ وحينها استجاب ربي دعواتي ورزقني في ماليزيا ٣ من الأطفال هم فعلا زينة الحياة الدنيا جعلوا لحياتنا طعما آخر وأكسبوها لونا مميزا.

وتضيف حمودة في منشور كتبته على “فيسبوك” بعد أن أنجبت 3 أطفال بقي شئ؛ وهو غربتي عن أهلي وفراقي لوطني فكم دعوت ودعوت ورجوت أن يجمعني الله بهم وطالما دعوت ( اللهم اطو عنا البعد وقرب المسافات واجمع الشمل) وقد استجاب ربي دعواتي بعد ٧ سنوات وجمعني بأحبابي وعدت إلى وطني ولكن فقدت الشئ الأعظم وهو زوجي الحنون الرائع الذي ملأ حياتي حبا وعطفا فدعوت الله تعالى أن يلقي علي صبرا وأن يربط على قلبي وأن يجمعني بروح فؤادي في الفردوس الأعلى.

وقالت حمودة: “هذه التقلبات والتغيرات التي عشتها في حياتي علمني بها ربي أن الحياة لا تكتمل للمؤمن فهي دار ابتلاء وتمحيص، لو ملكت كل شئ لنسيت متعة اللجوء إليه والتوسل لكرمه لكني كلما ملكت شيئا فقدت آخر وكلما فقدت شيئا عوضني ربي بغيره”.

وكان البطش (35 عاما) وهو مهندس في الطاقة- اغتيل السبت الماضي في العاصمة الماليزية كوالامبور برصاص مهاجميْن كانا يترصدانه بينما كان في طريقه للمسجد لصلاة الفجر، واتهمت عائلته وفصائل فلسطينية الموساد الإسرائيلي باغتياله.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى