قال زعيم جماعة “أنصار الله” ( #الحوثيين ) #عبد_الملك_الحوثي -اليوم الخميس- إن #إسرائيل تعتبر سيطرتها على #جبل_الشيخ في #الجولان السوري المحتل “غنيمة كبيرة لأنه يتيح لها فرصة الإطلالة الكاملة على الشام”.
وأوضح الحوثي، في كلمة بثتها قناة المسيرة التابعة للجماعة، أن المسار الذي تعمل عليه #إسرائيل في #سوريا هو التوغل باتجاه محافظة السويداء والسعي لربطها بمناطق البادية السورية الواقعة تحت الاحتلال الأميركي.
وأمس الأربعاء، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل ستبقى في موقع جبل الشيخ الإستراتيجي على الحدود السورية لحين التوصل لترتيب مختلف.
واحتلت القوات الإسرائيلية جبل الشيخ عندما دخلت المنطقة منزوعة السلاح بين سوريا ومرتفعات الجولان المحتل، مستغلة حالة الارتباك بعد نجاح الثورة السورية في الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد هذا الشهر.
وتبعد العاصمة السورية دمشق عن جبل الشيخ نحو 40 كيلومترا فقط، مما يعني أنه نقطة إستراتيجية مهمة لمراقبة المناطق المجاورة.
ووفق الحوثي، فإن إسرائيل لديها حلم الوصول إلى نهر الفرات، وترى الفرصة متاحة أمامها لأنها “لا تواجه أي عائق في التوغل داخل الأراضي السورية”.
ونبه إلى أن “العدو الإسرائيلي لديه مخطط يطلق عليه ممر داود، ويهدف إلى التوغل الذي يوصله إلى نهر الفرات في مناطق سيطرة الأكراد التي تحتلها القوات الأميركية”.
ولفت إلى أن تدمير واحتلال إسرائيل للبلاد العربية يسمى دفاعا عن النفس بحسب المنطق الأميركي والغربي، مضيفا “عندما تتحرك شعوبنا للدفاع عن حقها المشروع في مواجهة الظلم والعدوان يطلق الغرب على ذلك إرهابا”.
المواجهة مع إسرائيل
وتأتي كلمة الحوثي بعد ساعات من ضربات إسرائيلية -فجر الخميس- استهدفت منشآت يمنية في صنعاء والحديدة، بينها موانئ وبنية تحتية للطاقة.
وعلى صعيد المواجهة مع إسرائيل، قال عبد الملك الحوثي إن قواته ضربت هذا الأسبوع “مواقع للعدو الإسرائيلي في يافا المحتلة وعسقلان ومناطق أخرى”.
وكشف عن إطلاق الحوثيين صاروخين باليستيين تزامنا مع تحرك الطيران الإسرائيلي الحربي، مشددا على استمرار الجماعة في التصعيد “ولا نأبه بالعدوان علينا لأن موقفنا مبدئي”.
بدوره، قال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع إن الحوثيين نفذوا عملية عسكرية استهدفت “هدفين عسكريين نوعيين وحساسين للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة (تل أبيب الكبرى)، وذلك بصاروخين باليستيين فرط صوتيين من طراز (فلسطين 2)”.
وحسب زعيم الحوثيين، فإن القصف الصاروخي على يافا المحتلة أحدث حالة كبيرة من الرعب والهلع، وقال إن توقف عمليات الإقلاع والهبوط في مطار بن غوريون لأكثر من ساعة رسالة إلى شركات الطيران.
وجدد موقف الحوثيين بإسناد الشعب الفلسطيني ودعم مجاهديه، مشيرا إلى أن الحوثيين ألحقوا أضرارا جسيمة بالاقتصاد الإسرائيلي من خلال تعطيل ميناء إيلات بشكل كامل.
وفي الشأن الفلسطيني، قال عبد الملك الحوثي إن حجم المشهد في مخيم جباليا شمال قطاع غزة يكشف حجم الاستهداف الإسرائيلي المتعمد لتدمير كل مقومات الحياة.
وأوضح الحوثي أن “العدو يحرك عصابات إجرامية لنهب وسرقة الكميات المحدودة من المساعدات التي تدخل القطاع”.
وفي وقت سابق اليوم الخميس، أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة الحرب الإسرائيلية إلى 45 ألفا و129 شهيدا فلسطينيا و107 آلاف و338 مصابا، إضافة إلى دمار هائل في البنى التحتية ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وأكد زعيم جماعة الحوثيين أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل القتل والاختطاف والاقتحامات والتجريف في الضفة والقدس المحتلتين.
وقال إن السلطة الفلسطينية “رغم أنها شكلية” فإنها تؤدي دورا مسيئا لنفسها وشعبها وأمتها، مشددا على أن القضية الفلسطينية تعني الأمة بأكملها والخطر الإسرائيلي تهديد للجميع وفي مقدمتهم العرب.
كما اتهم الحوثي اللجنة المشرفة على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان بأنها “تتعامل مع العدو الإسرائيلي بالدلال كما هو الأسلوب الغربي”.