#رولا_نصراوين: ليست بخير!!
د. #ذوقان_عبيدات
في حفل كثيف الحضور: كمّا ونوعًا، أشهرت الشاعرة رولا نصراوين ديوانها الشعري: لست بخير!!
كان من الواضح أنها تتحدث عن كل مواطن خذله الحب، أو الدنيا!!
فمن منّا بخير؟ وكيف يأتي الخير ونحن منغمسون في اليأس والبؤس؟! غزة أشعرتنا بالخير، لكن
يأسنا وضعفنا أشعرانا بغير خير!!
استوقفتني في الديوان قصيدتان:
-ماذا تعني أن تحب امرأة؟
-وماذا تعني أن تحبك امرأة؟
-وملاحظة أخرى!
وسأكتب عن هاتين القصيدتين
بتصرف.
(١)
ماذا تعني أن تحب امرأة؟
يقودك الحب إلى المجد! تحتل مكانك ومكانتك! تناضل، تقاتل
حتى الاستشهاد.
أن تحب امرأة يا أستاذ!
تعني أنك نص مقدس!
لا يتجاوزه أحد!
بيت شعر في غابة! مخطوطة لم يقرأها أحد .
مقاتل، استشهادي
أن تحب يعني أن تقاتل حتى النصر!
فالمرأة خلقت كي تمنحك المجد!
وهنا تختلف مع الشاعر الذي أحب امرأة ً وقال:
وكيف الصبر عمن حلّ مني
بمنزلة اليمين من الشمال
إذا لعب الرجال بكل شيءٍ
وجدت الحب يلعب بالرجال!!
(٢)
ماذا يعني أن تحبك امرأة؟
سواء أكنت محبّا، أم محبوبًا، فالحب يرتقي بك، ويرتقي بها!
حين تكون محبوبًا أو حين تحبك امرأة، فإنك تتحول إلى محراب لصلاتها. يبدو أن رولا لحقت بقيس بن الملوح حين قال:
تُراني إذا صليت، يمّمت نحوها
بوجهي، وإن كان المصلى ورائيا
يمينًا، إذا كانت يمينًا وإن تكن
شمالًا ينازعني الهوى عن شماليا
ويقول قيس بن الملوح أيضًا:
وددتُ على طيب الحياة لو أنه
يضاف لليلى عمرها من حياتيا!
فالمحب والمحبوب من الرجال
كلاهما وُلِد من جديد، وعلى حد تعبير رولا يرتقيان إلى سلالة أنبياء
وما أدراك! فالزمن عازف أنهكه الانتظار! فأنت مؤجل لموسم لم يأت بعد!!
(٣)
هل أتاك حديث المطر!
اهتمت رولا باستعارة بعض المصطلحات مثل: وما أدراك!
وهل أتاك حديث..؟
إنه المطر الذي مرّ وانتحر
كم رسمتَ أوطانًا داخل بستاني
كم تسكعت على ضفاف شرياني
منسية أنا! انتهى زمن البوح؟
إلى أن تقول:
لا أدري!
هل تركت الحب مختارة، أم هو من تركني؟!
كل من مرّ بي أشعل نارًا ونسي أن يطفئها
لم أعد باحثة عن حب!
ربما اختبأ عند منعطف لم أصل اليه !
(٤)
ما يستحق
في ديوان رولا ما يستحق القراءة
أما لماذا هي ليست بخير؟ أقول لها:
اكتبي! إذن؛ أنت موجودة
فهمت عليّ؟!!
