رجال مساطر واخرون غلث

#سواليف

#رجال #مساطر واخرون غلث

#بسام_الهلول

مما حمله الموسم من #زؤان الرجال بل مما حمله بيدرنا من زؤان)في هذا الصباح كنت استمع في إطلالة لصديق لي حيث أدار قرص مسجله واذ بها ( مغناة )..لعدول من الرجال بنوا ثم راحوا وتركوا لنا ارثا كان بحق ( مغناة ).. نشدو بها عند ذهابنا لجز سيقان قمح من محصولنا الذي غاب بل ذهب معهم ولم تك هذه مغناة فحسب بل( جرزة قمح )..تتباهى بها الجدات و الامهات يعلقنها على جدر منازلنا احتفاء وتخليدا لكلمة( الحمد)..لله على ماانعم علينا من ناتج المحصول من القمح لايكاد بيت تخلو جدره مما تتباهى به تذكرت معها فيما اكتنزته ذاكرتي مما نسجه فيلسوفنا ( مالك بن نبي).في كتابه( مذكرات شاهد القرن). اذ يقول( ولقد غابت رائحة الارواث من ازقة قريتي).. ويقول( وكان على جدتي بابا ان تقدم قربانا على مذبح وطن …( ينهار) الأمر الذي جعلني ان أضعها بين( حاصرتين بل معقوفتين Deux crochets ou parenthèses

مقالات ذات صلة

[ ] …ومما قاله اشفاقا على مايراه من فعل الفرنسي وجرى على يده من قهر واستبداد للأرض والإنسان معا ( وانا أنظر إلى فلاح بلدي وما يجري على يد هذا المستعمر من قلع له من جذوره).. ومااشبه الليلة بالبارحة وانت تستمع وتتابع ما يقوله( بنقفير والاخر شاحب الوجه كأنه مصاب بالسل او التفوئيد سمو ترش).. احاول لفظها ولكنها عثرة على لساني كماديلفظ الأجنبي كلمة من العربية( تركت حصاني يرعى الهعخع)..يحاول الظفر بها لكنها من بين شدقيه تكاد تهرب اتذكر قول مالك رحمه الله كيف يعمل هذا الاسرائيلي على قلع الفلسطيني من ارضه بل على قلع العربي وبالأحرى ( الأردني) من أرضه سمعتهما البارحة يتهامسون بنقفير وهو كيف يعملان على قلعنا من اردننا ويكاد الاخر بن قفير لايصدق وسيموترش يتحداه ويقول له( اصبر)..سترى ما يأتيك من الاخبار مالم تزود ..نعم مااشبه الليلة بالبارحة انهم جادون وعاكفون على قلعنا من اردننا تطبيقا لما نسمعه من امثال جرت وتجري على السنة امهاتنا ( اللي تعشا صاحبك امس هو من يفطر عليك بكرا)..ونحن هنا في هيعة بل ميعة مما يضمره عدونا من استضافة لهيفاوهبي ونانسي عجرم وكأن الامة بخير تفرغ الاجيال من معانيها حتى تنحصر في نهاية يومهم( بوس الواوا..اح) ومن الغريب ان معظم من حضر الحفل من ( عرب 48)… علمت بها لقد نجح الاسرائيلي على قلعهم من تاريخهم وهويتهم).. بحيث اكثر من 450 من الحضور من عرب( 48)..تذكرت عندها اغنية اهل بئر السبع او( بيرشيفع).. ( مغناتهم( ياريتني من عرب عقد وعارفن من السبع ساسي)… ارأيت كم غابت هذه المغناة عند تهافتهم نحو ( محفلية بوسو الواوا اح)..تذكرت عندها اللهج العامي( اح ماابرد اح مااسقع وجهك)..وتذكرت معها رجالا من بلدي مضوا كانوا مغناة على السنة الصبايا الأردنيات عند عودتهن من حقول القمح بعد يوم طويل من حصاده تذكرت معها مفردات يتغنين لحظة ذكرى من رجال مضوا كما مضت جرهم وجديث فقلت في نفسي…ايا صاحبي انزلا هنا ان لم تكن الاردن لكم منزلا ؛تذكرت معها رجالا عدول وقلت
ماهذه ( انهم مساطر نقيس بها مما يحمله الموسم بل البيدر من زؤان ) بل ( ( المشيمة)..التي زاد التعالق بها فيما صنعته من ( حبل صرّي)..زادنا الشوق إلى هاتيك في ( الهناك )لعمري انها منحى تجريبي عند سماعها حيث تقوم الذاكرة الجمعية بنقلها من عاميتها إلى مقام في التداول حيث يصبح فيها هذا اللهج الأردني موضوع تامل بل استجابات لهجية تواصليه بل ضرب من الاستشكال عندما تذهب به الأغنية إلى أن نتماس مع نفوذ( هر مينوطيقيا) الاغنية تستفزنا لبناء اسئلة ما بل تجريب جذري يغدو فيه حاضرنا الاجتماعي والسياسي موضوعة سؤال مامعنى الحاضر بالنسبة الينا تجاه هذه( النوابت)..من ذاكرة الأردنيين في زمن اردني سمته الثقافية( التشميلي ) الذي يبقينا كائنات بشرية في دائرة الرعايا لا في دائرة المجتمع المدني الذي ينتمي فيه الأردني إلى الفضاء الحر لقد كانت الاغنية مساحة للتمرس الحر الذي نحتاجه بل مساحة عظمى في بناء مشهد الرجال الرجال كوصفي وحابس واشياعهما من أطواد هذا الوطن اسهموا في بناء ( هرميته)..وهؤلاء هم ( المسطرة)..التي يدخلها فلاح اردني فيما تحصل موسمه من البيدر ليرى ( الزؤان) او( الغلث) ..من القمح الصحيح

[ ] لعمرك انهم كانوا ولايزالون( المسطرة).. في فضح( بيدرنا) مما فيه من( الزؤان)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى