رثاء لروح أخي لؤي….
الحبيب لؤي….
انهكتني الحروف وهي تعدو باتجاهك…وقع حوافرها يدوس على أطراف قلبي….و يا وجعه هذا القلب بك كلما لاح طيفك….و يا صهيل وجعك في الصدر يا لؤي… لا يتوقف ولا يهدأ ولا يستكين…..
انهكتني الحروف يا حبيب…فما بال طيفك يأبى أن يفارق…. وما بال الوجع ضيف ثقيل يأبى أن يغادر…. يغرس حوافره في تربة رحم القلب…ويرتشف ملح أدمعي…ويكبر ويكبر حتى تختنق الشهقة ولا تجد لها طريقاً في لجة ظلام غيابك….سوى صلوات ودعاء ورجاء….
هل يا ترى صدقت نبوءة قلبك حينما ظل يردد ( لم يعد يمكن أن أبقى هنا…. فهنا يبكي على بعضي.. بعضي)….!!!!
ونحن أيضاً يا حبيب لم يبقَ منا شيء هنا بعدك ، سوى قطرات ملح تلذع تربة القلب ….
وجوه أحبة كُثر..تغادرنا وجه تلو الآخر… نطوي خلفهم ضفاف الدمع..ونعيد ترتيب صباحاتنا بلا أصواتهم… ونحاول تهجئة التقويم والأيام بلا وجوههم… فيمضي العمر ثقيلاً ..كهلاً.. بلا أكتاف …. وكأننا كنا نتنفس العمر معكم من رئة واحدة…وكأنكم أنتم هذه الرئة وأنتم الكتف….. وكأنكم أنتم الشجرة وفقدنا الظل…..
عليكم سلام الروح والقلب والنبض يا كل السند والظل والمحبة…..عليكم لهفة الروح لأرواحكم وصلوات القلب للسكينة تحيط بمرقدكم…. وعلينا الصبر والرضا والرضا والصبر …. وعليكم السلام وعليكم السلام….
إكرام….
في وجع 25 من آب 2017
السنوية الثانية لرحيلك